[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخ عبد الرحمن أفتني في بلواي
أنا أحب شيخ راقي أموت عليه حاولت أكرهه حاولت أشيله من بالي مو قادرة وأنا قرأت عنده حوالي سنة والحين فترة طويلة ما رحت له
مازال في مخيلتي دعيت ربي يصرف حبه وتعلقي به وأتمنى له الخير وزوجي يعرف أني أحبه
وش الحل ؟ أبي ارتاح
سؤالي حبه محرم وإلا حلال ؟ وإلا من الشيطان ؟ رد علي يا شيخ وكيف أبعد حبه المتسلط بقلبي




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عليك بِتقوى الله ، ومُراقبته في السرّ والعَلَن ، والاقتصار على محبة زوجك دون غيره مِن الرجال الأجانب ، وعدم الـتَّشوّف والـتَّطلُّع إلى غيره ؛ لأنه لا يَحِلّ لك .
قال الله تعالى : (لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ) .

وقد تتطلّع المرأة إلى غير زوجها ، فلو قُدِّر وطُلّقت وتزوّجت مَن كانت تنظُر إليه ، لَرُبَّما تَرَحَّمَت على زوجها الأول !
فاتق الله وانظري في محاسِن زوجك ، امتثالاً لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يَفْرَك مُؤمن مُؤمنة ؛ إن كَرِه منها خُلُقًا رَضيَ منها آخر . رواه مسلم .
أي : لا يُبغض المؤمن زوجته لأجل خُلُق قد يَبْدو منها ، فإن ظَهَر له مِن أخلاقها ما يَذمّه ويَمْقُته ، فلينظر في مَحَاسِنها .
وهذا كما يُقال للرجل ، يُقال للمرأة ؛ لأن النساء شقائق الرِّجَال ، وإنما خُصّ الرجل بالخِطاب لأنه هو الذي بيدِه العِصْمَة .

هذا إذا أرادت المرأة حياة طيبة خالية مِن المنغِّصَات .

وقد يُعذَّب الإنسان بِما أحبّ ، إذا لم يكن لله .

وأنت في نعمة ، وعشقك وتعلّقك بِغير زوجك كُفران لهذه النعمة ، وحذار مِن كُفران الـنِّعَم ، فإنها إذا كُفرِت فَرَّت ، وإذا شُكِرَتْ قَرَّت .

ثم لا تغرّك الصورة الظاهرة ، ولا طيب الكلام ، ولا حُسْن التعامل ؛ فإن كلّ هذا لا يُمكن الاعتبار به في معرفة حقيقة الشخص ، وإنما يُعْرَف بِطول الصُّحْبَة والمعاشَرة ، وتُعْرَف أخلاق الرجل وخِلاله بِطول المجالَسَة .
فأنت لا تعرفين أخلاق ذلك الرجل ، ولا كيف يتعامل مع أهله ؟ ولا تَعرفين مَدى بُخلِه مِن كَرَمه . ولا مدى تقديره للمرأة .. إلى غير ذلك مما يَخْفَى عنك .

وسبق :
هل تأثم الزوجة إذا فكّـرت برجُـل آخَـر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7454
والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد