إذا كان رجُـلٌ قلبه معلّـق بالمساجِد .. فماذا للمرأة ؟
بتاريخ : 12-02-2010 الساعة : 12:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
في حَديث السبعة الذين يظلّـهم الله يوم لا ظِل إلا ظِلّـه ..
( و رجُل قلبه معلّـق بالمساجِد ) .
فضيلة الشيخ ..
إذا كانت المرأة قد تعلّـق قلبها بالصلاة ، و تشتاق إليها إذا انتهت
و تفرُّ إليها إذا ضاق بها الحال و اشتد ..
فهل تدخل في هذا الحديث ؟؟
أم أنَّ الأمر متعلّـق بالرجـُـل فقط .
و بارك الله فيكم فضيلة الشيخ و في علمكم و نفعكم الله و نفع بكم و أجزل لكم الله الأجر والمثوبة .
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إذا تعلّق قبل المسلمة بالصلاة وأحَبّتْ بيوت الله ، ولم يمنعها من الخروج إلاّ أنها لا يُؤذن لها ، أو أنها تبحث عن الأفضل من صلاتها في بيتها ، فيُرجى أنه يُكتب لها هذا الفضل . إذ النساء شقائق الرجال .
ويُقال مثل ذلك في بقية الخصال ، عدا الإمام العادل إذ لا مجال فيه للمرأة ، فـ :
شاب نشأ في عبادة ربه ... ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .
فهذه الخصال يشترك فيها الرجال والنساء .
قال ابن عبد البر رحمه الله : هذا أحسن حديث يرى في فضائل الأعمال وأعمها وأصحها إن شاء الله ، وحسبك به فضلا ؛ لأن العلم محيط بأن كل من كان في ظل الله يوم القيامة لم يَنَلْه هَول الموقف . اهـ .