[ناصرة السنة]

فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم وفقه الله .

أيهما أفضل في حق المسافر ان يقصر الصلاة فقط أو أن يقصر ويجمع الصلاة .

وكم هي المدة التي تبيح له القصر أو القصر والجمع

وجزاك الله خيراً



الجواب




الأفضل في حق المسافر القصر دون الجمع إلا إذا جـدّ به السفر

أما إذا كان نازلاً في مكان بحيث يكون مُستقراً فالأفضل في حقه أن يُصلي كل صلاة في وقتها


والصحيح أن المسافر لا تجب عليه جمعة ولا جماعة

روى الإمام أحمد عن موسى بن سلمة قال : كنا مع ابن عباس بمكة فقلت : إنا إذا كنا معكم صلينا أربعا ، وإذا رجعنا إلى رحالنا صلينا ركعتين . قال : تلك سنة أبى القاسم


وإذا صلى المسافر الجمعة أجزأته عن الظهر .

وإذا صلى مع الجماعة فهو أفضل .

وأما الجمع للمسافر النازل فهو جائز ولكنه خلاف الأولى ، أي ليس الأفضل في حقه أن يجمع .

وإن جمع فلا يُنكر عليه .

وأما المدة التي يقصر فيها الصلاة فإنه يجوز له أن يقصر الصلاة ما دام مسافراً ، حتى يعود إلى بلده

وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وهو ترجيح شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .


تنبيه :
إذا أراد المسافر جمع الصلاة جمع تأخير فلا بُـد من أن ينوي ذلك في وقت الأولى ، بحيث لا يخرج وقت الأولى من الصلاتين إلا بنية الجمع .

فإذا أراد جمع الظهر مع العصر جمع تأخير فلا يخرج وقت الظهر إلا ويكون نوى الجمع .
ومثله المغرب والعشاء .
لا أن يترك الصلاة ثم إذا فات وقتها قال : نويت الجمع !

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد