العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد منتـدى الحـوار العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

أم مجاهد
عضو نشيط
رقم العضوية : 22
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 90
بمعدل : 0.02 يوميا

أم مجاهد غير متواجد حالياً عرض البوم صور أم مجاهد


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي فضل الذب عن عرض المسلم
قديم بتاريخ : 03-05-2013 الساعة : 10:17 PM

فضل الذب عن عرض المسلم




الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي من محاضرة: مظالم العباد




نبشركم بشرى عظيمة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي قوله صلوات الله وسلامه عليه
{ من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عنه النار يوم القيامة }
فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم. فهذا المطلب العظيم غاية غالية، تحصل لك يا أخي المسلم بأمر ليس بكثير، وليس بكبير، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له. وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا اغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول: لا، اتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو افتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى.. انتهى كلام الشيخ سفر حفظه الله




وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار }
وإسناده حسن .وروى أبو الشيخ في التوبيخ عن أنس رضي الله عنه مرفوعا
{ من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة }
. وأخرج الإمام أحمد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيام } .
أخي الكريم : ما موقفك لو رأيت أحد رجال الحسبه أو رجل الدين أو أحد الملتزمين ممن عرف بالخير يستمع إلى الغنى أو يسبل ثوبه أو يدخن أو يقصر لحيته قد تستغرب وقد يحدث ردة فعل داخل النفس تجاه هذا ( العاصي ) وربما هذه المعاصي أقل خطراً من ( الغيبه ) وأنا لا أقلل من هذه المعاصي .. أما أن تراه يغتاب فالأمر أهون والغيبة ( ذكرك أخاك بما يكره ) ومن منا يريد ذكر مساوية أو عيوبه بين الناس .. أخي الكريم إن ما نعانيه في أغلب المجالس هو ( الغيبة ) والله المستعان .. وهذا الموضوع للتذكير فقط بفضل ذب العرض والإنكار على المغتاب ..
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى
( الغيبة قل من يسلم منها، وهي من كبائر الذنوب , حتى الملتزمون إذا كانوا في مجالسهم ربما يغتابون، وقد يُسلط الملتزمون -مع الأسف- على اغتياب من غيبته أشد وأعظم، قد يُسلط هؤلاء الملتزمون على اغتياب العلماء والدعاة والأمراء والسلطان، واغتياب هؤلاء وغيرهم من ولاة الأمور ولو قلت ولايتهم -كمدير مدرسة مثلاً- أعظم من اغتياب عامة الناس، ويتضح ذلك بأننا إذا اغتبنا العلماء -مثلاً- قلّت ثقة الناس بهم، وإذا قلّت الثقة من الناس بهم؛ قل قبول الناس لما يقولون من شرع الله، وهذا خطر عظيم.
إذا اغتبنا الأمراء أو السلطان قلّت هيبة الناس لهم، وسهل التمرد عليهم وعصيانهم، وهذا إخلالٌ كبير بالأمن، ولذلك كانت غيبة ولاة الأمر من العلماء والأمراء أعظم من غيبة عامة الناس؛ لأن غيبة عامة الناس إن حصل فيها مفسدة فإنما تكون للشخص نفسه فقط؛ لأنه ليس قاعدة ولا قدوةً في شيء ) انتهى




سؤال : فضيلة الشيخ: ما كفارة الغيبة، وهل يكفي الدعاء لمن اغتيب ؟



الجواب: كفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.




بادر أخي الحبيب بالتوبه وعجل بها فلا ندري من يعيش إلى الغد وشروط التوبه معلومة




الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الحامل للإنسان على التوبة خوف الله عز وجل ورجاء ثوابه




الثاني: الندم على ما حصل من الذنب




الثالث: أن يقلع عن الذنب، فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب




الرابع: أن يعزم عزماً تاماً على ألا يعود إلى الذنب




الخامس: أن تكون التوبة في وقتٍ تقبل فيه التوبة قبل الموت { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } وقبل طلوع الشمس من مغربها




قيل لابن المبارك: إنك لتحفظ نفسك من الغيبة. قال: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي.
وقال عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام . وقال أبو عاصم النبيل : لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين له .
والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .. كما أرجوه سبحانه أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا للعمل الصالح الرشيد وأن يجعلنا ممن يذب عن أخيه في الغيب .. اللهم آمين .. والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد .

شبكة أنا المسلم


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل حديث حق المسلم على أخيه المسلم للإمام علي صحيح ؟ راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 05-09-2013 02:18 PM
كيف يحقر المسلم أخاه المسلم ..؟ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 25-10-2012 12:21 AM
بيع المسلم على بيع أخيه *المتفائله* إرشـاد المعامـلات 0 25-02-2010 11:46 AM
ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يكره هل يعتبر ذلك غيبة ؟ ولماذا عبق قسـم المحرمـات والمنهيات 0 21-02-2010 09:33 PM
ما حكم استغلال المسلم حاجة أخيه المسلم لشئ ، فيقوم برفع سعره ؟ راجية العفو إرشـاد المعامـلات 0 14-02-2010 12:21 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى