العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي الخلاف بين العلماء فى حكم الاستعانة بالمشركين فى غزو العراق
قديم بتاريخ : 01-04-2010 الساعة : 10:55 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم نحبكم في الله وبارك الله في عمرك وجزاك الله عنا خيراً و عن جميع المسلمين المنتفعين من علمك الذي بإذن الله عز وجل ينور لنا الطريق الصحيح السليم للكتاب والسنة والنهج السلفي الذي كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم ورحمهم الله جميعاً
أرجو من سماحتكم أن يتسع صدركم لسؤالي لأنه سؤال هام وهام جدا ليس لي فقط بل لكثير من الشباب المسلم الذين هم بإذن الله على النهج الإسلامي المعتدل الوسطي الذي وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمةً وسطا وما كان عليه السلف الصالح و الغيورين ممن هم على نهجهم لهذه الأمة الإسلامية.
أما بعد شيخنا قد قرأت في هذا الموقع التعريف الشخصي بسعادتكم (ترجمتكم)هو أنك قد تتلمذت على يد كثير من العلماء والشيوخ الكبار ومنهم من مات رحمة الله عليهم أجمعين وأنك تأثرت كثيراً بالشيخ الألباني رحمة الله عليه وجعل الله علمه الذي نفع به الأمة في ميزان حسناته وأنك اقتفيت أثره في طلب العلم وانتقيت كتبه .السؤال هنا كما تعلمون أن العلامة الشيخ الألباني وبعض الدعاة وطلبة العلم الذين تتلمذوا علي يد شيوخهم وعلمائهم السلفية في المملكة العربية السعودية معارضتهم للاستعانة بالمشركين من النصارى وغيرهم لغزوا العراق لأنه كما ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز إطلاقاً الاستعانة بالمشركين حتى ولوا كانت هذه الاستعانة ضد أعداء من المشركين آخرين لكن يا شيخنا سمعنا هناك فتوى تجيز ذلك من عالم من العلماء الأفاضل في السعودية وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم أن أخطأ الحاكم أو العالم فله درجة أو أجر وأن أصاب فله درجتان أو أجران لَكن يا شيخنا الذي حيّرنا وأصبح هناك كثير من علامات الاستفهام لكثير من المسلمين وحتى بعض طلبة العلم سؤالهم أين العلماء الأفاضل ومشايخ هذه الأمة في المملكة العربية السعودية من هذه الفتوى وحتى لم نعرف رأي علامة الفقه العالم ابن عثيمين رحمة الله عليه ولم نسمع عنهم شيء في ذاك الوقت , ويا شيخنا أصدقك القول حتى معتنقي السلفية أصبحوا على قسمين منهم من انحاز لتلكم الفتوى والآخرين أي القسم الآخر من السلفية وأظنهم الأكثر إلى عدم جواز الاستعانة بالمشركين كما بينها العلامة الشيخ الألباني رحمة الله عليه وأصبح نوع من الفرقة أو بالتحديد خلاف كبير في هذا الموضوع ويا شيخنا الفاضل أصبح الكثير من الفساق والمتربصين والكارهين لعقيدة أهل السنة والجماعة من الفرق الضالة يسألون أو يمكرون بخبثهم بالسؤال في هذا الموضوع وطرحهم للشبهات على منهج السلفية بخصوص هذه الفتوى , وحتى الذين نحسبهم من أهل السنة والجماعة أحياناً يُراودهم هذا الهاجس ويا شيخنا الفاضل هناك فتنة عظيمة وقعت و حتى أن بعض الشباب أصبح منهم يميل إلى الفكر الأكثر تشدد أو أنا لا أعرف هل هو تشدد أو حق ( أي ما هم عليه الآن ) وانضمامهم لجماعات تحاول أن تستقطب الشباب بحجة الدفاع عن الأمة والجهاد في سبيل الله بعد ما تخاذلت الأمة وأصبحنا نحن أعوان وخدمة الحكام و أدوات للمشركين وإخراج المحتل من العراق بعد ما ضاعت فلسطين وغيرها من الديار الإسلامية التي بسط الكفار أو المشركين أيديهم عليها .أسألك بالله الذي لا إله إلا هو أن تجيبنا يا شيخنا ماذا حدث في ذاك الوقت ولماذا,لم ينكر أو يؤيد باقي العلماء في المملكة ذاك الوقت, وما البينة أو الرد الذي يجب أن نرده للسائل أي من يكون جاهل أم متربص أو متطاول على العلماء أو حتى طالب علم أو غيرهم أرجو أن تتكرم علينا بالجواب الشافي وآسف جداً على الإطالة بالسؤال عليكم وجزاك الله خيراً ونفع بعلمك الأمة الإسلامية....وشكرا



الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هذه مسألة مَضَت وانتهت .
ومثل هذه المسائل مما يسوغ فيها الخلاف .
وإذا اختلف العلماء فَما لأهل الجهالات وللخوض فيما لا يعنيهم ؟! وليس لهم أن يخوضوا في أعراض أهل العلم .
بل عليهم الصمت ، وعدم الخوض فيما لا يُحسنوه ، استجابة لله تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا ) .

وكان الصحابة رضي الله عنهم يختلفون وتتباين أفهامهم في المسألة الواحدة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراهم كذلك ، ولم يكن يُعنّف أحدا منهم .
فإنه عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه : لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلاَّ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَأَدْرَكَ بَعْضَهُمْ الْعَصْرُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ نُصَلِّي لَمْ يُرَدْ مِنَّا ذَلِكَ ، فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ .

قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَغَيْره : فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه أَنَّهُ لا يُعَاب عَلَى مِنْ أَخَذ بِظَاهِرِ حَدِيث أَوْ آيَة ، وَلا عَلَى مِنْ اِسْتَنْبَطَ مِنْ النَّصّ مَعْنَى يُخَصّصهُ ، وَفِيهِ أَنَّ كُلّ مُخْتَلِفَيْن فِي الْفُرُوع مِنْ الْمُجْتَهِدَيْن مُصِيب . نقله ابن حجر .
ومن هذا المنطلق ألَّف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالته التي بِعنوان : رَفْع الْمَلام عن الأئمة الأعلام .
وسبق :
مسائل مهمة حول اختلاف العلماء
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5607

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يجوز الاستعانة بالجن المسلمين لفكّ السِّحر راجية العفو قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 29-12-2014 08:33 PM
ماحكم الإنكار على من يصور إذا كان يحتجّ بفتاوى الجواز، وما صِحّة: لا إنكار في مسائل الخلاف نسمات الفجر قسـم المحرمـات والمنهيات 0 08-12-2012 08:16 AM
( يا محمد ) هل تعد من الاستعانة والاستغاثة ؟ *المتفائله* قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 21-03-2010 10:25 PM
التنازع بين الرقاة, وهل يجوز الاستعانة بالجن فى العلاج؟ ناصرة السنة قسـم المحرمـات والمنهيات 0 27-02-2010 05:25 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى