العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي قسـم الفقه العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.34 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفقه العـام
افتراضي أسئلة متفرقة : نواقض الإسلام , الهجرة لبلاد الكفار ....
قديم بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 01:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

س1: هل لبس البنطلون يعتبر من موالاة الكفار و هل يوبخ
فاعله علما اننا في هذه البلاد عكس الخليج
في كيفية اللباس
س2: أخ يقول : فضيلة الشيخ ما حكم الشرع في الهجرة الى بلاد الكفر
لطلب العلم علما الشخص المهاجر ملتزم و ذو عقيدة صحيحة و
منهج قويم
س3:شيخنا بارك الله في علمكم سائل يسأل فيقول : انا على
صلة بإمرأة نصرانية في ما يعرف بالدردشة و هي تقطن بكندا
علما أنني اساعدها لمعرفة الاسلام و هي عازمة على
إعتناقه و لكن بعد فهم اصول الاسلام فهل هاذا يعتبر
مخالفا للكتاب و السنة علما اننا نتقابل بالكتابة فقط.
_و هل يا شيخنا يشرع لي الزواج بها لحمايتها علما ان
عمرها 44 سنة و انا 24 سنة؟
س4: ما هي نواقض الاسلام؟
بارك الله فيكم
و الله المستعان و علية التكلان
اخوكم في الله ابو البراء





الجواب/


جُزيت الجنة وأحسن الله إليك

1 = لبس البنطال أو ملابس الكفار يُعدّ من الموالاة ، من حيث إن المُتشبِّه بالكفار لا يتشبه بهم إلا نتيجة إعجاب بهم . كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في كتابه الفريد في بابه " اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم " .
والموالاة قد تكون كُفراً وقد تكون دون ذلك .
" وذلك أن مسمى الموالاة يقع على شُعب مُتفاوتة ، منها ما يُوجب الردّة ، ومنها ما هو دون ذلك من الكبائر والمحرّمات " كما يقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن – رحمه الله – .
وقد ذكر الشيخ د . محمد بن سعيد القحطاني في كتابه الولاء والبراء ، عـدّ الرضى بأعمالهم والتّشبّه بهم والتزيي بِزيِّهم من صور الموالاة .
ولا شك أن المسلم مُطالب باستقلالية الشخصية .
ولذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحرص على مُخالفة أهل الكتاب حتى قالت اليهود : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . رواه مسلم .
والتّشبه لا يُشترط فيه القصد ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن الصلاة في الوقت الذي يُصلّي فيه المشركون .
فقال : صَـلّ صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم ، فإذا أقبل الفيء فصَـلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ، فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار . رواه مسلم .
ومعلوم قطعاً أن المسلم الذي يُصلّي في ذلك الوقت لا يقصد التشبه بل لا يتشبه بهم من كل وجه في ذلك الفعل ، فهو يُصلي لله ، ويُخالفهم الوجهه والقصد .
ومع ذلك يُنهى عن مُشابهة المشركين .
لأن الأمر كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال : لا يُشبه الزيّ الزي حتى يُشبه القلب القلب .
يعني أنه لا يقع التشابه في الظاهر إلا نتيجة التشابه في الباطن .

بل أمر الله بمخالفتهم حتى في اللفظ . قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا )
لأن اليهود كانوا يقولون تلك الكلمة ويقصدون بها الرعونة .
ولا يُمكن أن يقولها الصحابة ثم يقصدون بها ما يقصده اليهود والمنافقون .

وعُذراً فقد أطلت في هذه النقطة لأهميتها .

وثمة شُبهة يُرددها بعضهم
وهي قولهم إن من يلبس لباساً مُستقلا مُخالفا لِلبس الكفار يُخشى عليه
فأقول جرّبت بنفسي أن لا ألبس لباسهم ، كما أنهم إذا جاءوا إلى بلادنا لم يلبسوا لباسنا
فقد سافرت إلى أوربا بملابسي المعتادة !
وسافرت إلى أفريقيا
وإلى شرق آسيا
ولا أذكر أنني لبست لباساً إفرنجياً .
والله خير حافظ

2 = الهجرة في الأصل الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام وليس العكس !
لكن إذا كان الشخص يُريد أن يطلب علما تنتفع به الأمة وليس موجودا لدى المسلمين ، فلا بأس بشرط أن لا ينوي الإقامة هناك .
وبشرط أن يكون لديه علم لردّ الشبهات ، فكم ذهب للدراسة من أبناء أو من بنات المسلمين وعادوا وبالاً على أمتهم !
وأن يكون على قُدرة على إظهار دينه .

فإذا توفرت هذه الأمور جاز له الذهاب مدة الدراسة لا الهجرة والإقامة في بلاد الكفار كما تقدّم .


3 = القاعدة المقررة شرعا : الأمور بمقاصدها
فإذا كان القصد من ذلك هو الدعوة إلى الإسلام فحسب ، جاز له ذلك ، وإلا فإن الأصل المنع
لقوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَاب )
أما لماذا ؟
فاستمع إلى الجواب :
( ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ )
هذا وهُن أمهات المؤمنين . فكيف بغيرهن .

ويحتسب في ذلك كله هدايتها : فو الله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . متفق عليه .


ويجوز له الزواج بتلك المرأة بعد أن تُسلم وتتوب إلى الله مما كانت عليه .
وقد تزوّج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخديجة وعمره آنذاك 25 سنة وعمرها أربعين سنة ، وجاءت له بسيدة نساء أهل الجنة .


4 = نواقض الإسلام
عـدّ منها الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – عشرة نواقض
قال – رحمه الله – :
اعلم أن نواقض الإسلام عشرة نواقض :
الأول : الشرك في عبادة الله . قال الله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) وقال : ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار ) ، ومنه الذبح لغير الله ، كَمَن يذبح للجن أو للقبر .
الثاني : مَن جَعَل بينه وبين الله وسائط ؛ يدعوهم ويسألهم الشفاعة ، ويتوكّل عليهم ؛ كَفَر إجماعاً .
الثالث : مَن لم يُكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم .
الرابع : مَن اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكمل من هديه ، أو أن حُـكم غيره أحسن من حًـكمه ؛ كالذي يُفضّـل حُـكم الطواغيت على حُـكمه .
الخامس : مَن أبغض شيئا مما جاء به الرسول ولو عمل به ؛ كَفَر .
السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو ثوابه أو عقابه ؛ كَفَر ، والدليل قوله تعالى : ( قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )
السابع : السّحر ، ومنه الصرف والعطف ، فمن فعله أو رضي به ؛ كَفَر ، والدليل قوله تعالى : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَد حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ )
الثامن : مُظاهرة المشركين ومُعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى : ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى – عليه الصلاة والسلام – ؛ فهو كافر .
العاشر : الإعراض عن دِين الله ؛ لا يتعلمه ، ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ )
ثم قال الشيخ – رحمه الله – : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف ؛ إلا المُكرَه .
ثم قال : وكلّها من أعظم ما يكون خطراً ، وأكثر ما يكون وقوعاً .

والله سبحانه وتعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل عدم تكفير الشيعة الرافضة يعتبر من نواقض الإسلام ؟ وهل يُكفّر عامتهم ؟ عبق قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 01-04-2010 12:10 PM
كل يوم آتي بناقض من نواقض الإسلام فعليًّا ناصرة السنة قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 27-03-2010 03:22 PM
حكم الهجرة الى بلاد الكفار محب السلف قسـم الفقه العـام 0 04-03-2010 12:05 AM
عدة مسائل متفرقة عبق قسـم الفقه العـام 0 01-03-2010 05:55 PM
الهجرة الى بلاد المسلمين بدون موافقة الأهل؟ ناصرة السنة قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 16-02-2010 03:18 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى