العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي هل أب النبي صلي الله عليه وسلم وأمه في النار
قديم بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 08:51 PM

السؤال :

فضيلة الشيخ / عبد الرحمن السحيم. هل أب النبي صلي الله عليه وسلم وأمه في النار . وما الدليل ؟

وجزاكم الله خيرا




الجواب : وجزاك الله خيراً

ثبت في صحيح مسلم عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله أين أبي ؟ قال : في النار . فلما قَفَّى دعاه فقال : إن أبي وأباك في النار .

قال الإمام النووي : فيه أن من مات على الكفر فهو في النار ، ولا تنفعه قرابة المقربين ، وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار ، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة ، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن أبي وأباك في النار " هو من حسن العِشرة للتسلية بالاشتراك في المصيبة . اهـ .

وليس هذا خاصا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فإن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام دعا أباه ، ونوّع له في الأساليب ، وتودّد إليه ، ولم يَنفعه ذلك ، بل مات ( آزر ) على الكُفر .

ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : يَلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة ، وعلى وجه آزر قَتَرَة وغَبَرَة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصِني ؟ فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك ! فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون ، فأي خِزي أخْزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين ، ثم يُقال : يا إبراهيم ما تحت رجليك ؟ فينظر ، فإذا هو بِذِيخ مُلْتَطِخ ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار . رواه البخاري .

وأما أمّ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي ، فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها ، فأذِن لي . رواه مسلم .

وليس في هذا تنقّص مِن قدر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا غضاضة في ذلك ، وإنما الإزراء أن يُكذّب عليه الصلاة والسلام ، أو يُردّ قوله بِدعوى توقيره ، وبِدعوى عدم الكلام في هذا الجانب !

وقد قال الله تبارك وتعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَة وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ )

فأنت ترى أن الله وَصَف والِد إبراهيم بأنه عدوّ لله ! ولم يَكن في هذا إزراء على إبراهيم ولا مَنقصَة له . ولذلك قال الإمام القرطبي في قوله تعالى : (وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) :

وقال بعض المتأخرين من علمائنا : والذي ينبغي أن يُقال إن الله تعالى قد أخبر بوقوع ذنوب من بعضهم ، ونسبها إليهم وعاتبهم عليها ، وأخْبَروا بذلك عن نفوسهم ، وتنصّلوا منها ، واستغفروا منها ، وتابوا ، وكل ذلك ورد في مواضع كثيرة لا يَقبل التأويل جملتها وإن قَبِل ذلك آحادُها ، وكل ذلك مما لا يُزري بمناصبهم . اهـ .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حُكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ نسمات الفجر قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 09-03-2016 06:13 PM
ما هو مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ؟ ناصرة السنة قسم أراشيف الفتاوى المكررة 1 09-03-2010 11:05 AM
خصائص جسد النبي صلي الله عليه وسلم راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 16-02-2010 09:07 PM
هل حج احد قبل النبي صلى الله عليه وسلم عبق قسـم السنـة النبويـة 0 16-02-2010 08:43 PM
هل ورد هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم..؟؟ ناصرة السنة إرشـاد الأدعـيــة 0 15-02-2010 02:52 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى