[محب السلف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم أمة المسلمين

بارك الله فيك من بعد إذنك أفتني بما أفعل هل علي إثم ...يأتني كل شهر مبلغ من المال لأقوم بتوزيعه كصدقة على من يحتاجها من قبل إحدى صديقاتي المهم أني آخذ هذا المال وأقوم بتوزيعه ولكن أنا لا أعرف الأسر التي أعطي لها المال

إنما سمعت من قبل من هو ثقة لدي بهذه العائلات أنها محتاجة وأعطيهم المال وهم بدورهم يوصلون المبلغ لهذه الأسر مع العلم أنه تم نقل صورة هذه الأسر وضعهم لي وبدوري أوصلته لصديقتي التي تتصدق بالمال فهل علي إثم أني أعطي المال دون أن أعرف هذه الأسر مع العلم أني أيضا أشارك بالدفع لإحدى هذه الأسر ككفالة ليتيم ومن دون أن أعرفهم وأعطي جزء من المال لإحدى قرابتي وهذه الوحيدة التي أعرف وضعها بشكل

جيد وهي تحسب أن المبلغ مني فتقوم بالدعاء لي وأنا بسري أدعي لصديقتي ولكن لا أخبرها أن مصدر المال ليس مني فهل يجب علي أن أخبرها أم أكتفي بالسرية وهل علي إثم بعدم إخبارها مصدر هذا المال

وجزاكم الله الجنة



الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يُشترط إخبارهم بمصدر المال . وإذا كان المال زكاة فيجب التحرّي فيه أكثر ؛ لأن مصارف الزكاة مُحددة . وبالنسبة لِمن يُعطَى المال لتوصيله لِمُستحقِّيه ، إذا كان ثقة ويُوصل المال لمستحقيه ويَضَعه في مواضِعه ، فأنت ومَن أنفق على خير وعلى بِرّ وأجر .

وأحيانا تتحسّن ظروف بعض الناس ، وتصلح أحوالهم وبعض من يُعطيهم لا يزال كذلك ، وإن كانت مِن أموال الزكاة ، وكأنها أُعطِيات وهِبَات ! بل ويغضبون إذا قُطِعت عنهم !

فيُتأكّد بعد كل فترة مِن حال السر التي تُعطَى ، هل هي ما زالت مُحتاجة فِعلا أوْ لا ؟ والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد