|
|
المنتدى :
إرشـاد الطـهــارة
هل دلّ الدليل على العفو عن يسير النجاسة ؟
بتاريخ : 14-03-2010 الساعة : 08:52 PM
...
يتحدث أهل العلم عن العفو عن يسير النجاسة ، فهل هناك نص أو أثر يعولون عليه أم أن دلك محض اجتهاداتهم ؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب : العفو عن يسير النجاسة قد دلّت عليه الأدلة، فمن ذلك : العفو عن يسير رذاذ البول ورشاشه
روى الإمام مسلم عن أبي وائل قال : كان أبو موسى يشدد في البول ويبول في قارورة ويقول : إن بني إسرائيل كان إذا أصاب جلد أحدهم بول قرضه بالمقاريض ، فقال حذيفة : لوددت أن صاحبكم لا يشدد هذا التشديد ، فلقد رأيتني أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نتماشى فأتى سباطة خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال ، فانتبذت منه فأشار إلي ، فجئت فقمت عند عقبه حتى فرغ . وأصل الحديث في الصحيحين
قال الإمام النووي رحمه الله :
مقصود حذيفة أن هذا التشديد خلاف السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم بال قائما ، ولا شك في كون القائم معرضا للرشيش ، ولم يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الاحتمال . اهـ .
والعفو عن أثر النجاسة في الخف وفي ذيل ثوب المرأة ، وهذا قد بينته هنا :
كما يُعفى عن أثر دم الحيض بعد غسله، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لخولة بنت يسار حينما قالت : يا رسول الله إنه ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه، فكيف أصنع ؟
قال : إذا طهرت فاغسليه ثم صلي فيه . فقالت : فإن لم يخرج الدم ؟ قال : يكفيك غسل الدم ولا يضرك أثره . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5951
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|