[نسمات الفجر]

السلام عليكم
شيخي الكريم أنا ربة بيت وأم لثلاث بنات وأنا حامل بإذن الله ولدي مسؤوليات خدمة الزوج والأولاد وجسمي دائما تعب وأمرض باستمرار وأعتني بوالدة زوجي الكبيرة في السن والمقعدة ، ومريضة بالقلب وكذا الزهايمر ، والله إني أحيانا أرفع صوتي عليها لأنها تنزع الحفاضات وترميها وقد يصيب الأثاث أو الملابس النجاسات كالبول أكرمكم الله، وطبعا هي لا تبالي بما أفعله وتعيد الكرة ، فلما أعود إلى نفسي ألومها وأستغفر الله ،كما أنني دائما ما أفهم بناتي بأن ما أفعله مع جدتهم هو واجبي وأن لا يزعجوها أبدا حتى وإن عاملتها أنا بقسوة أحيانا فليس هذا قصدي وأوصيهم ببرها .
شيخي ذكرت لك حالي فقط لأني أخاف أن أكون آثمة لأني أعاملها بقسوة أحيانا ولكن والله أنظفها دائما ولا أتركها تحتاج إلى أي شيء لكني قد أنفعل أحيانا .
أرجو أن توضح لي الأمر وأن تدعو لي بأن يجعلني الله من المحتسبات .



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وأسأل الله أن يوفقك ويجعلنا وإياك من الموفقين المحتسِبِين المحسِنين .

أنت مأجورة على ما تقومين به ، وأنت مُحسِنة ، وما على الحسنين من سبيل .
وأنت مأجورة على تحمّلها ، ورعايتها والعناية بها ، والصبر عليها .

وأما رفع الصوت ، فالإنسان قد يرفع صوته أحيانا على وَلَده ، وربما على والده في حال الغضب .
وأنت ذَكَرْتِ أنك لا ترفعين صوتك على أم زوجك إلاّ في حال الغضب
وأنت قد زِدت تربية وأدَبًا لأولادك أن لا يفعلوا مثل فعلك ، وأن لا يرفعوا أصواتهم على جدّتهم .

والله تعالى ولي التوفيق .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم