أبو لجين
عضو جديد
رقم العضوية : 213
الإنتساب : Mar 2010
المشاركات : 19
بمعدل : 0.00 يوميا

أبو لجين غير متواجد حالياً عرض البوم صور أبو لجين


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي هل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خوارج ؟
قديم بتاريخ : 29-03-2016 الساعة : 11:07 PM

السلام عليكم يا شيخ

هناك يا شيخ من قال ان داعش او الدولة الاسلامية ليس بخوارج هل هذا صحيح ام لا؟ وأن الدولة الاسلا مية هي الخلافة التي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟


عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : أبو لجين المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-03-2016 الساعة : 07:53 AM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا ، والله ، ليست هي الخلافة التي بَشّر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الخلافة التي بَشّر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على منهاج النبوّة ، وأين منهاج النبوة عن منهج داعش ؟!
هؤلاء شرّ مِن الخوارج ؛ لأن الخوارِج الأوائل فيهم دِين وفيهم عِبادة ، مع جهل وجُرأة على الدماء ، وهؤلاء فيهم جُرأة على تكفير عموم المسلمين وعلى دماء عموم المسلمين ، وفيهم ضعف في العقول وسَفه في الأحلام ، مع قِلّة في الدِّين والوَرَع ، يُضاف إلى ذلك : عَمَالة وولاء للكفار ! وأعني بذلك رؤوس القوم !
فلم نَر منهم مَن يذمّ الرافضة ، ولا مَن يُقاتِل النصيرية ، إلاّ قليلا !

والخوارِج المعاصِرون يُشبِهون الرافضة في أنهم لا دِين ولا دُنيا ! كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الرافضة أمة ليس لها عقل صريح ، ولا نقل صحيح ، ولا دين مقبول ، ولا دنيا منصورة ، بل هم مِن أعظم الطوائف كذبا وجهلا ، ودِينهم يُدخِل على المسلمين كل زنديق ومرتد ! . اهـ .

بل شرّهم على المسلمين ، كما أخبر بذلك مَن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم بِقولِه : يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ . رواه البخاري ومسلم .

وهؤلاء أصحاب أهواء وجُرأة على تكفير المسلمين ، بل تكفير كل مَن خالَفهم !

سأل بُكير بن الأشج نافعا : كيف كان رأي ابن عمر في الخوارج ؟ فقال : كان يقول : هُم شِرار الخلق ؛ انطلقوا إلى آيات أُنزِلَت في الكفار فجعلوها في المؤمنين !

قال ميمون بن مهران : أتدري ما الحروري الأزرقي ، هو الذي إذا خَالَفْت آية سَمّاك كافرا ، واستحلّ دَمَك !
وكَانَ الشَّافِعِيُّ يَنْهَى النَّهْيَ الشَّدِيدَ عَنِ الْكَلامِ فِي الأَهْوَاءِ ، وَيَقُولُ : أَحَدُهُمْ إِذَا خَالَفَهُ صَاحِبُهُ , قَالَ : كَفَرْتَ , وَالْعِلْمُ فِيهِ أَنَّمَا يُقَالُ : أَخْطَأْتَ .

وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : أصول السنة عندنا : التمسُّك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاقتداء بهم ، وترك البدع ، وكل بدعة فهي ضلالة ، وترك الخصومات ، وترك الجلوس مع أصحاب الأهواء ، وترك المراء والجدال والخصومات في الدِّين .

وقال الإمام الآجُرّي رحمه الله : لا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارِجي قد خَرج على إمام عدلاً كان أو جائرا ، فخرج وجَمع جَماعة وسَلّ سيفه واستحلّ قتال المسلمين ، فلا ينبغي له أن يَغترّ بِقِراءته للقرآن ، ولا بِطُول قيامه في الصلاة ، ولا بِمُداومة الصيام ، ولا بِحُسْن ألفاظه في العِلْم إذا كان مذهبه مَذهب الخوارج . اهـ .

وإن عجَب فاعجَب لِحال الخوارج قديما وحديثا : يُكفّرون خيار المؤمنين ، ويَستحلّون دماءهم وأموالهم !

وذَكَر عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قيل لابن عمر : إن نَجْدَة الحروري يقول : إنك كافر ! وأراد قَتل مَولاك إذ لَم يَقُل إنك كافر ! فقال ابن عمر : والله ما كَفَرت منذ أسْلَمت ؟
قال نافع : وكان ابن عمر حين خرج نَجْدَة يرى قِتاله . (الاستذكار لابن عبد البر)

وإذا كفّرُوهم نَهَبوا أموالهم بِحُجّة أنها غنائم !

مَرّ أصحاب نَجْدة الحروري على إبلٍ لِعبد الله بن عُمر ، فاستاقُوها ، فجاء راعيها ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، احتسِب الإبل ، قال : ما لَهَا ؟ قال: مَرّ بها أصحاب نَجْدة فذَهَبوا بها ، قال : كيف ذهبوا بالإبل وتركوك ؟ قال : قد كانوا ذهبوا بي معها ، لكني انفَلَتّ منهم ، فما حَمَلَك على أن تركتهم وجئتني ؟ قال : أنت أحبّ إليّ منهم ، قال : الله الذي لا إله إلاّ هو لأنا أحب إليك منهم ؟ قال : فَحَلَف له ، قال : فإني أحتسبك معها ؛ فأعتَقَه . (تاريخ دمشق)

وإذا أردت أن تَعرِف الخوارج ، فإليك الصِّفَات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم :
الجهل :
حَداثَة السِّنّ (شباب صِغار) :
عدم الفقه وقِلّة العِلْم :
وهذه يَجمعها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي في آخر الزمان قوم حُدثاء الأسنان ، سُفهاء الأحلام ، يقولون مِن خَير قول البرية ، يَمْرُقون من الإسلام كما يَمْرق السّهم مِن الرَّمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لَقِيتُمُوهُم فاقْتُلوهُم ، فإن قَتلهم أجْر لِمَن قَتَلهم يوم القيامة . رواه البخاري ومسلم .

مُعاداة المؤمنين ، ومُوالاة الكافرين :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخوارج : يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ . رواه البخاري ومسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قلوبهم واحدة ، مُوالِية لله ولرسوله ولِعِباده المؤمنين ، مُعادِية لأعداء الله ورسوله وأعداء عباده المؤمنين . وقلوبهم الصادقة وأدعيتهم الصالحة هي العَسكر الذي لا يُغلب ، والْجُنْد الذي لا يُخذَل ؛ فإنهم هُم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة . اهـ .

وقال ابن رجب : أولياء الله تجب مُوالاتهم ، وتَحْرُم مُعاداتهم ، كما أن أعداءه تَجب معاداتهم ، وتَحرُم موالاتهم ... ووصف أحباءه الذين يُحبّهم ويُحبّونه بأنهم أذلة على المؤمنين ، أعِزّة على الكافرين . اهـ .

أنه يُوجَد في (الأتْبَاع) المتديِّن والمتعبِّد ، لكنه على غير بصيرة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَحْقِر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، وقراءته مع قراءتهم ؛ يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يَمْرقون مِن الإسلام كما يَمْرق السَّهم مِن الرَّمِيّة . رواه البخاري ومسلم .
وسبب مُروقِهم وخروجهم من الدين ، أمور ، منها :
· تكفير المسلمين ، ومَن كفّر مُسلِما رَجَع عليه تكفيره ، فكان سببًا في مُروقِه مِن الدِّين ؛ لأن تكفيره لغيره مِن المسلمين رَجَع عليه .
· أن الإيمان لم يدخل قلوبهم ، ولذا لا يَنتفِعون بِقراءة القرآن ، فلا يُجاوِز حناجرهم !
ولا تَنفعهم صلاتهم ، ولا سائر أعمالهم ؛ لأنهم على جَهل وسَفَه .
· الجرأة على الدماء والأموال واستباحتها . وفي هذا :
· عدم تعظيم ما عظّمه الله تعالى وما عظّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن دماء الناس وأموالهم وأعراضهم .
· اعتدادهم بأنفسهم ، وتزكيتهم لأنفسهم باحتقار الناس وازدرائهم ! وكأنهم هم الذين قامُوا بِدين الله عزَّ وجَلّ ، وغيرهم لم يَقُم به !

ومِن علاماتهم :
الجرأة على تكفير واستباحة دماء وأموال مُخالِفيهم .
وقد ذَكَرت سابقا : أن نَجدة الخارِجي كفّر الصحابي عبد الله بن عمر وسَرق إبله (غنائم) !!
فالخوارِج أهل سيفٍ مسلول على رِقاب المسلمين !

ومِن علاماتهم :
الغلظة والجفاء .
وهم غلاظ قُسَاة جُفاة مع المؤمنين ، دون الكافرين !
وهذا خلاف ما وَصَف الله عزَّ وجَلّ به المؤمنين ، بِقَوله عزَّ وجَلّ : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الخوارج المارِقون مِن أعظم ما ذَمّهم به النبي صلى الله عليه وسلم : أنهم يَقتلُون أهل الإسلام ، ويَدَعون أهل الأوثان . اهـ .


ومِن علاماتهم :
أنهم يتكلّمون بِكلمة الحق ، ويستدلّون بالأحاديث ، إلاّ أن هذا عن غير فِقه ولا عن عِلْم !
فلا يَغرّكم قولهم ، ولا تخدعكم استدلالاتهم !
قال طارق بن زياد : سار عليٌّ إلى النهروان ، فَقَتل الخوارج ، فقال : اطلبوا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سيَجِيء قوم يَتَكَلّمون بِكَلمة الْحقّ ، لا يجاوز حلوقهم ، يَمْرُقون مِن الإسلام كما يَمْرُق السَّهم مِن الرَّمِيَّة . رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى ، وحسّنه الألباني ، وقال الأرنؤوط : حسن لغيره .
وفي الصحيحين : يَقولُون مِن خَير قول البرية .
قال النووي : معناه في ظاهر الأمر كَقَولِهم : لا حُكم إلاّ لله ، ونظائره مِن دُعائهم إلى كِتاب الله تعالى . اهـ .


والروافض والخوارِج أفسدوا الدِّين والدُّنيا !

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وقد قيل : إنما يُفْسِد الناس : نصف مُتكلّم ، ونصف فَقيه ، ونصف نَحوي ، ونصف طبيب ؛ هذا يُفسِد الأديان ، وهذا يُفسِد البُلدان ، وهذا يُفسِد اللسان ، وهذا يُفسِد الأبدان ، لا سيما إذا خاضَ هذا في مسألة لم يَسبقه إليها عالِم ، ولا معه فيها نَقل عن أحد ، ولا هي من مسائل النِّزَاع بين العلماء ؛ فيختار أحد القولين بل يَهجم فيها على ما يُخالِف دين الإسلام المعلوم بالضرورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم . اهـ .

وقال الشوكاني في ترجمة على بن قاسم حَنش : ومِن مَحاسن كلامه الذي سمعته منه : الناس على طبقات ثلاث :
فالطبقة العالية العلماء الأكابر ، وهم يَعرِفون الحق والباطل ، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن ، لِعِلمهم بما عند بعضهم بعضا .
والطبقة السافلة : عامة على الفطرة لا يَنفرون عن الحق ، وهم أتْباع مَن يَقتدون به ؛ إن كان مُحِقّا كانوا مثله ، وإن كان مُبْطِلا كانوا كذلك .
والطبقة المتوسطة : هي منشأ الشرّ ، وأصل الفتن الناشئة في الدين ، وهُم الذين لم يُمعِنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى ، ولا تركوه حتى يكونوا مِن أهل الطبقة السافلة ! فلإنهم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يُخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور ، فَوّقوا إليه سهام الترقيع ، ونسبوه إلى كل قول شنيع ، وغيّروا فِطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بِتَمويهات باطلة ، فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق . هذا معنى كلامه الذي سَمِعناه منه ، وقد صَدَق ، فإن مَن تأمّل ذلك وَجَدَه كذلك . اهـ .

وسبق الجواب عن :
كيف نردّ على مَن يقول إنه يَحقّ لكلِّ أحد أن يفهَم النُّصوص دون التقيّد بفَهم السَّلف ؟
http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/255.htm

ما صحة حديث : إذا رأيتم الرايات السود فالْزَمُوا الأرض فلا تحركوا أيديكم .....
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12706

كيف يُردّ على من أنكر الدعاء لِولي الأمر على المنبر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17390

أرجو الرد المفصل على تلك الشبهة المجيزة للخروج على ولي الأمر
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16424

ما الفَرق بين البُغاة والخوارج ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13596

خُطبة (الانزلاق في الفِتَنِ) .. وحديثٌ عن التهاونِ في التكفير واستباحة الدماء
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13044

خُطبة جمعة عن .. (تحريم الدماء والاعتداء)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12888

مقاطع فيديو عن .. التكفير وأسبابه وشبهاته والرد عليها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17400

قول معالي الشيخ سعد الشثري حفظه الله عن داعش
http://safeshare.tv/v/FsF8qs3TpBY

داعش جهل الخوارج واختراق الاستخبارات !
http://safeshare.tv/v/G4_akiWZlSw

صفات داعش في السنة النبوية .. مِن إصدارات مَركز ثبات
http://safeshare.tv/v/W5tc09SW8mE

وبالله تعالى التوفيق .

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم المدخول المادي من أشغال فنية متنوعة لحفلات الأعراس الإسلامية وغير الإسلامية ؟ نبض الدعوة قسـم الفتـاوى العامـة 0 13-02-2013 03:40 AM
هل يجوز شراء شيء بالمزاد العلني ثم يدفع للقائمين على تنظيم هذا المزاد نسبة معينة من ثمنه؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 06-10-2012 12:49 AM
الدية وما تقره الدولة *المتفائله* إرشـاد المعامـلات 0 08-03-2010 12:33 PM
ما حكم الحكومات الإسلامية التي لا تطبق الشريعة الإسلامية رولينا قسـم الفتـاوى العامـة 0 16-02-2010 08:55 PM
حكم تنعيم الشعر . ونزع الشعر من الجسم؟ *المتفائله* إرشـاد اللبـاس والزيـنـة 0 09-02-2010 11:23 AM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى