|
|
المنتدى :
قسـم الأنترنـت
ضوابط مشاركة المرأة في المنتديات
بتاريخ : 20-02-2010 الساعة : 03:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شيخنا الفاضل
لقد نقلت موضوعك الخاص إلا أن عضوة في المنتدى احتجت على من المفروض أن توجه هذه النصائح لكلا الجنسين وليس للمرأة فقط
فرددت عليها أن المرأة أولى بالنصح لضعفها وعاطفتها وأن الحوادث الحاصلة عبر المسنجر سببها المرأة لأنها هي التي فتحت باب المحادثة ولم تفرض عليها إلا أنها لم تقتنع ومن ردودها ما يأتي
اقتباس:
فكم من كلمات مثل هذه و أقصد تعليقاتك لا موضوعك يأّست نساءً كثيرات و أفقدتهن الثقة في أنفسهن فظللن يقبعن تحت رزء المعاصي لأنه قل جدا الناصحون لها باحترام!
اقتباس:
ولكنني أجد الله سبحانه و تعالى وهو العالم بعباده و أحوالهم يقول
" والزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله"
و أنا أقرأ هنا من كلامك " والزانية فاجلدوها وحدها مائة جلدة "
و طبعا لا تأخذكم بها رأفة في دين الله لكن الرجل و هو الشريك لا بأس خطؤه لا يمس دين الله !
والله المستعان في هذه الغفلة العامة الهامة !
إن الأخذ بالشرع يا أختي يجب له الإلمام بكل جوانبه ومن أهم جوانب هذه الأمور هو أنه لا يمكن أن تعنفي على مذنب وتتجاهلين شريكه
اقتباس:
فكلام الشيوخ على رأسنا
فرأيت يا شيخ أن تعطيها ردا تفهمها من خلاله ما عجز أسلوبي عن ذلك
فتبين لها بارك الله فيك سبب توجيه هذا الموضوع للمرأة دون الرجل
جزاك الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركته
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أقول : إن الله عزَّ وَجَلّ لَمّا ذَكَر جريمة الزنا ابتدأ بِذِكر المرأة ، فقال عزَّ وَجَلّ : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِد مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَة) .
قال العلماء في سبب تقديم المرأة : لأن الزنا في النساء أعَرّ ، وهو لأجل الْحَبَل أضَرّ .
وقيل : لأن الشهوة في المرأة أكثر ، وعليها أغلب ، فَصَدّرها تغليظا لتردع شهوتها ، وإن كان قد ركب فيها حياء لكنها إذا زنت ذهب الحياء كله .
وأيضا فإن العار بالنساء ألْحَق ، إذ موضوعهن الْحَجْب والصيانة ، فَقَدّم ذِكرهن تغليظا واهتماما. ذَكَره القرطبي في تفسيره .
وكون النصيحة قُدّمت للنساء خاصة ؛ لأن السؤال وقع عنهن ووضعهنّ في كثير من المنتديات ، بل في كثير من وسائل الاتصال والتواصل ، خاصة عبر الشبكة .
ولا يعني هذا أن يُعفى الرجل ، أو أن الرجل لا يُقال له مثل هذا الكلام .. بل لعله قد قيل له ما هو أشدّ في مناسبة أخرى .
فلا يعني توجيه الحديث إلى المرأة إعفاء الرجل ، ولا توجيه القول إلى الرجل إعفاء للمرأة .
مع العلم أن الخطاب في الشريعة غالبا يكون بِصيغة المذكر ، وهو يشمل الجنسين .
قال ابن القيم رحمه الله : قد استقر في عرف الشارع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكَّرين إذا أُطْلِقت ولم تَقْتَرِن بالمؤنث ، فإنها تتناول الرجال والنساء ؛ لأنه يُغلّب المذكَّر عند الاجتماع ، كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) . اهـ .
وربما وُجّه الخطاب في الشريعة للنساء ، وهو مما يشترك فيه الرجال والنساء ، إلاّ أن مناسبته كانت للنساء أخصّ ، كما في خطبته صلى الله عليه وسلم يوم العيد وتوجيه الكلام للنساء خاصة .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|