|  | 
| 
|   
| رحمه الله وغفر الله له 
 |  |
 |
 |  |  |  |  | 
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
 
 |  |  |  |  |  |      |  |  |  
     
 
 
 | المنتدى : 
قسـم السنـة النبويـة 
 هل هذا الحديث صحيح : " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " ، وما معناه ؟  بتاريخ : 12-04-2017 الساعة : 07:05 AM 
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 هل هذا الحديث صحيح " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " ، وما معناه ؟
 جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
 
 الجواب :
 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
 
 الاستعاذة بالله مِن الْحَور بعد الكَوْر ثابتة .
 رَوَى الإمام مسلم من حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوّذ مِن وَعْثاء السَّفر ، وكآبة الْمُنْقَلَب ، والْحَوْر بعد الكَوْر ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال . رواه مسلم .
 
 وفي بعض الروايات وبعض النُّسَخ : ومِن الْحَور بعد الكَوْن .
 
 قال الإمام الترمذي : ويُرْوَى الْحَور بعد الكَور أيضا . قال : ومعنى قوله : الْحَوْر بعد الكون أو الكَور ، وكلاهما له وجه ؛ إنما هو الرجوع مِن الإيمان إلى الكفر ، أوْ مِن الطاعة إلى المعصية ، إنما يعني : الرجوع مِن شيء إلى شيء مِن الشَّرّ . اهـ .
 
 قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : فيم ترون هذه الآية نزلت : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ) ؟ قالوا : الله أعلم ، فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم .
 فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين .
 قال عمر : يا أخي ، قُل ولا تحقر نفسك .
 قال ابن عباس : ضُرِبت مثلا لِعَمل .
 قال عمر : أي عمل ؟
 قال ابن عباس : لِعَمل .
 قال عمر : لِرَجل غَنيّ يَعمل بطاعة الله عز وجلّ ، ثم بَعث الله له الشيطان فعَمِل بالمعاصي حتى أغْرق أعمَاله . رواه البخاري .
 
 وكان ابن أبي مُليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نُفْتَن عن دِيننا . رواه البخاري ومسلم .
 
 قال ابن عبد البر : وسئل عاصم - أحد رواته - عن الحور بعد الكون ؟ فقال : صار بعد ما كان .
 قال ابن عبد البر : يُريد رَجع عمّا كان عليه من الخير . اهـ .
 
 وقال ابن بطّال : أعوذ بك مِن الْحَوْر بعد الكَوْر ، أي : مِن النقصان بعد الزيادة . اهـ .
 وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : وقيل : الخروج من الجماعة بعد أن كان فيها . يُقال : كارَ عمامته ؛ أي : لفَّها . وحارَها ؛ أي : نَقَضَها .
 وقيل : الفساد بعد الصلاح .
 وقيل : القِلَّة بعد الكثرة .
 وقيل : الرّجوع مِن الجميل إلى القبيح . اهـ .
 
 
 
 والله تعالى أعلم .
 
 
 |  |  |  |   |  | 
 |