|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوعمر
المنتدى :
إرشـاد القـصــص
بتاريخ : 26-06-2015 الساعة : 02:22 PM
الجواب :
على افتراض صِحّة القصة :
أولا : المرأة أعانت السحرة ، ولم تُمارس السحر ، وإن كان الرضا بالكفر كُفر .
ثانيا : اخْتُلِف في قبول توبة الساحر ، والصحيح أنه إذا تاب قُبِلت توبته ، فإن الله عَزّ وَجَلّ قال بعد ذِكر السِّحر (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآَخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فَبَيَّن سبحانه أن طُلاب السحر يَعلمون أن صاحبه ما له في الآخرة مِن خلاق ، أي : مِن نصيب ، ولكن يَطلبون به الدنيا مِن الرئاسة والمال . ( وَلَوْ أَنَّهُمْ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا) لَحَصَل لهم مِن ثواب الله في الدنيا والآخرة ما هو خير لهم مما يطلبونه . اهـ .
وقال ابن قدامة : تَعلّم السحر وتعليمه حرام لا نعلم فيه خلافا بين أهل العلم .
قال أصحابنا : ويَكفُر الساحر بتعلّمه وفِعله ، سواء اعتقد تحريمه أو إباحته .
وروي عن أحمد ما يدل على أنه لا يَكْفر ، فإن حَنْبَلا رُوي عنه ، قال : قال عَمّي في العرّاف والكاهن والساحر : أرى أن يُستتاب مِن هذه الأفاعيل كلها ، فإنه عندي في معنى المرتد ، فإن تاب وراجع ، يعني يُخَلَّى سبيله .
قلت له : يقتل ؟ قال : لا ، يُحْبَس ، لعله يرجع .
قلت له : لم لا تَقْتله ؟ قال : إذا كان يُصلي ، لعله يتوب ويَرجع .
وهذا يدل على أنه لم يُكَفِّره ؛ لأنه لو كَفّره لَقَتَله .
وقوله في معنى المرتد . يعني الاستتابة . اهـ .
وأما قولك : (هل الحج لا يكفر ذنبا مثل هذا ؟)
فالحج يُكفِّر الصغائر ، وأما الكبائر فإنها تحتاج إلى توبة ، وسبق تفصيل في هذه المسألة .
وسبق الجواب عن :
سؤال عن صِحة قِصة المرأة التي حجّت سبع مرات ولم ترَ الكعبة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2442
ما الذي يُكفِّر الكبائر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6916
هل لقاتل النفس من توبة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9212
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|