[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل سؤال زوجة كانت متزوجة من رجل أحبته طيلة 15 سنة وطلقها بعد هذه العشرة وعندها منه أبناء وتزوج وأنجب من زوجته وهذه المرأة تعرف أنه بفعل ظلمه فيها لا يرتاح مع زوجته واعترف لها بنفسه أنه ندم على طلاقها وأنه ظلمها ولكنه لم يردها إليه حتى فقدت الأمل وتزوجت برجل لم تحبه برغم أنه يعاملها عكس الآخر ويحسن إليها ويحبها ولكنها لا تريد استمرار حياتها معه وتريد أن تبقى حرة مع أبنائها تقابلهم وتراهم كيفما تشاء وخاصة أن أولادها يريدون طلاقها من هذا الزوج حتى يكونوا معها وحدها بدون أحد وتدعو الله في السجود ليل نهار أن يجمعها بأولادها وزوجها السابق وأن يقلب قلبه تجاهها ويهديه من ناحيتها تريد هذه الزوجة العودة لأبي أولادها لتظل مع أبنائها وهي زوجته حتى لا تبقى لحالها بلا رجل وخاصة أنها تحب زوجها السابق ولم تنساه
فهل يجوز أن تدعوا بهذا وهي متزوجة ؟ وأنها لم تنسَ زوجها السابق يوما ويوجد اختلاف كبير وشاسع بينه وبين زوجها الحالي
وفقكم الله


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لكل خير .

يجوز لها أن تدعو بذلك ، والأفضل أن تُفوِّض أمرها إلى الله فتقول : إن كان خيرا فيسّره لي ، ونحو ذلك ؛ لأنها لا تدري أين تكون الخيرة .

وذُكِر في السؤال " الظُّلْم " بقول : (بفعل ظلمه لها) ، وليُعلَم أن الطلاق ليس بِظُلْم ؛ لأنه جائز ، ولو كان ظُلْمًا لكان الطلاق مُحرّما .
واشتُهِر عن غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم كثرة الطلاق مِن غير نكير من بقية الصحابة .

وهنا :
نصيحة لامرأة تطلّقت طلاقًا بائنًا وتقول أنها ترى رؤيا أنها ستعود إلى زوجها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16979


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض