عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي هل هذا الحديث صحيح : " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " ، وما معناه ؟
قديم بتاريخ : 12-04-2017 الساعة : 07:05 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا الحديث صحيح " اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور " ، وما معناه ؟
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

الاستعاذة بالله مِن الْحَور بعد الكَوْر ثابتة .
رَوَى الإمام مسلم من حديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوّذ مِن وَعْثاء السَّفر ، وكآبة الْمُنْقَلَب ، والْحَوْر بعد الكَوْر ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال . رواه مسلم .

وفي بعض الروايات وبعض النُّسَخ : ومِن الْحَور بعد الكَوْن .

قال الإمام الترمذي : ويُرْوَى الْحَور بعد الكَور أيضا . قال : ومعنى قوله : الْحَوْر بعد الكون أو الكَور ، وكلاهما له وجه ؛ إنما هو الرجوع مِن الإيمان إلى الكفر ، أوْ مِن الطاعة إلى المعصية ، إنما يعني : الرجوع مِن شيء إلى شيء مِن الشَّرّ . اهـ .

قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : فيم ترون هذه الآية نزلت : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ) ؟ قالوا : الله أعلم ، فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم .
فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين .
قال عمر : يا أخي ، قُل ولا تحقر نفسك .
قال ابن عباس : ضُرِبت مثلا لِعَمل .
قال عمر : أي عمل ؟
قال ابن عباس : لِعَمل .
قال عمر : لِرَجل غَنيّ يَعمل بطاعة الله عز وجلّ ، ثم بَعث الله له الشيطان فعَمِل بالمعاصي حتى أغْرق أعمَاله . رواه البخاري .

وكان ابن أبي مُليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نُفْتَن عن دِيننا . رواه البخاري ومسلم .

قال ابن عبد البر : وسئل عاصم - أحد رواته - عن الحور بعد الكون ؟ فقال : صار بعد ما كان .
قال ابن عبد البر : يُريد رَجع عمّا كان عليه من الخير . اهـ .

وقال ابن بطّال : أعوذ بك مِن الْحَوْر بعد الكَوْر ، أي : مِن النقصان بعد الزيادة . اهـ .
وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : وقيل : الخروج من الجماعة بعد أن كان فيها . يُقال : كارَ عمامته ؛ أي : لفَّها . وحارَها ؛ أي : نَقَضَها .
وقيل : الفساد بعد الصلاح .
وقيل : القِلَّة بعد الكثرة .
وقيل : الرّجوع مِن الجميل إلى القبيح . اهـ .



والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس