عرض مشاركة واحدة

طالبة علم
مشرف
رقم العضوية : 765
الإنتساب : May 2015
الدولة : دار الفناء
المشاركات : 880
بمعدل : 0.27 يوميا

طالبة علم غير متواجد حالياً عرض البوم صور طالبة علم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأذكـار
افتراضي هل مَن يجلس بين صلاة المغرب والعشاء يذكر الله يأخذ أجر حِجة ؟
قديم بتاريخ : 06-05-2021 الساعة : 12:44 AM

الله يجزاك خير

كانت توجَـد حلقة ذِكر في المسجد للنساء بين المغرب والعشاء ثم صلين العشاء في جماعة ، فقالت لهن الداعية : إنكن كأنكن أخذتن أجر حجة لأنكن في المسجد إلى العشاء وفي مجلس ذكر .
فهل يصحّ أن نقيس على حديث مَن جلس بعد صلاة الفجر ..... الحديث .



الجواب :

وجزاك الله خيرا

لا يصحّ القياس لسببين :

الأول : لأن العبادات وما وَرَد فيها من الفضائل توقيفي .

الثاني : لأن العبادات لا يدخلها القياس .
ولا تُقاس الفضائل على بعضها .
قال ابن عبد البر : الفضائل لا مَدْخَل فيها للقياس والنظر ، وإنما يُقال فيها بما صَحّ التوقيف به . اهـ .
وقال أيضا : الأصول لا يُقاس بعضها ببعض ولا يُرَدّ بعضها إلى بعض . اهـ .

قال القرطبي : وهذا ما لا خلاف فيه بين علماء الأمة ، وإنما تُرَدّ الفروع قياسا على الأصول . اهـ .

فلا يصحّ قياس جلوس مَن جلس بعد المغرب على مَن جَلَس بعد الفجر في مُصلاّه .

وإنما يُقال لِمن جلس في مُصلاّه بين المغرب والعشاء : إنه أدرك الرباط ، وكُتِب له أجْر مَن صلّى بين العشاءين ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سُوقِه خمسة وعشرين ضِعْفًا ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوُضوء ثم خَرج إلى المسجد لا يُخْرِجه إلاَّ الصلاة ، لم يَخطُ خطوة إلاَّ رُفِعَت له بها درجة وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم َتزل الملائكة تُصَلِّي عليه ما دام في مُصَلاَّه : اللهم صَلِّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صَلاة ما انتظر الصلاة . رواه البخاري ومسلم .

وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَال : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ؛ فَذَلِكُمْ الرِّبَاط .
قال النووي : وَقَوْله : " فَذَلِكُمْ الرِّبَاط " ، أَيْ : الرِّبَاط الْمُرَغَّب فِيهِ ، وَأَصْل الرِّبَاط الْحَبْس عَلَى الشَّيْء ، كَأَنَّهُ حَبَسَ نَفْسه عَلَى هَذِهِ الطَّاعَة . قِيلَ : وَيَحْتَمِل أَنَّهُ أَفْضَل الرِّبَاط كَمَا قِيلَ الْجِهَاد جِهَاد النَّفْس ، وَيَحْتَمِل أَنَّهُ الرِّبَاط الْمُتَيَسِّر الْمُمْكِن أَيْ أَنَّهُ مِنْ أَنْوَاع الرِّبَاط . اهـ .

وسبق :

يدّعون أن الله تعالى ينصرهم وأنهم مُرابِطون وإن غضبوا على شخص فإنه يحصل له مكروه
http://al-ershaad.net/vb4/showthread...C7%CC%F6%CF%F6

والله تعالى أعلم.

المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



التعديل الأخير تم بواسطة طالبة علم ; 10-06-2021 الساعة 10:40 PM.

رد مع اقتباس