عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : محب السلف المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي شرح منهج السالكين (6)
قديم بتاريخ : 23-03-2010 الساعة : 09:12 PM

الدرس السادس من شرح كتاب منهج السالكين

قال المؤلف رحمه الله :

بَابُ اَلاسْتِنْجَاءِ وَآدَابِ قَضَاءِ اَلْحَاجَةِ

لا زال المصنف يستطرد في مسائل الطهارة لتعلقها بالصلاة
قال الشيخ رحمه الله :

يُسْتَحَبُّ إِذَا دَخَلَ اَلْخَلاءَ : أَنْ يَقْدَمَ رِجْلَهُ اَلْيُسْرَى , وَيَقُول : بِسْمِ اَللَّهِ , اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ اَلْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ .

الشرح :

تقديم اليسرى في دخول الخلاء لم يثبت فيه حديث – فيما أعلم – .

ومثله تقديم اليمنى عند الخروج منه .

وتقديم اليمنى عند الدخول للمسجد ، واليسرى عند الخروج منه .

ولكن هذا من باب التيمن ، وتقديم اليمين فيما يُستحب له تقديم اليمين ، وتقديم اليسار في ضد ذلك .

وقد ثبت فعل ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم .

قال الشيخ رحمه الله :

وإذا خرج منه قال : غُفْرَانَكَ .

الشرح :

سيأتي الكلام على ذلك كله في شرح أحاديث عمدة الأحكام تحت الحديث 13
وسبب قول : " غفرانك "

قال الشيخ رحمه الله :

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي اَلأَذَى وَعَافَانِي .

وَيَعْتَمِدُ فِي جُلُوسِهُ عَلَى رِجْلِهِ اَلْيُسْرَى , وَيَنْصِبُ اَلْيُمْنَى .

الشرح :

هذه الأحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله ضعيفة .
وإذا فعلها المسلم أو المسلمة فلا يعتقد نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم ، بل ربما يعتمد في جلوسه على رجله اليسرى ، وينصب اليمنى حال قضاء الحاجة من ناحية طبية .

قال الشيخ رحمه الله :

ويستتر بحائط أو غيره

ويُبعد إن كان في الفضاء

ولا يحل له أن يقضي حاجته في :

1 – طريق

2 – أو محل جلوس الناس

3 – أو تحت الأشجار

4 – أو في محل يؤذي به الناس

وَلا يَسْتَقْبِلُ اَلْقِبْلَةَ أَوْ يَسْتَدْبِرُهَا حَالَ قَضَاءِ اَلْحَاجَةِ .

لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا أَتَيْتُمُ اَلْغَائِطَ فَلا تَسْتَقْبِلُوا اَلْقِبْلَةَ بِغَائِط وَلا بَوْل , وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا , وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

الشرح :

سيأتي الكلام على ذلك كله في شرح أحاديث عمدة الأحكام ، فلا نُطيل ونâ€کُيد القول هنا .
قال الشيخ رحمه الله :

فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ

اِسْتَجْمَرَ بِثَلاثَةِ أَحْجَار وَنَحْوِهَا , تُنَقِّي اَلْمَحَلَّ .

ثم استنجى بالماء

الشرح :

الجمع بين الحجارة والماء ليس له أصل في السنة ، بل هو نوع من الغلو ، ثم إنه يفتح باب وسواس على الإنسان

قال الشيخ رحمه الله :

ويكفي الاقتصار على أحدهما

بل الاقتصار على أحدهما هو المتعـيّن ، إلا إذا انتشرت النجاسة على البدن فيجب حينئذ أن يُزال الخبث .

قال الشيخ رحمه الله :

ولا يستجمر :

بالروث والعظام ، كما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم .

الشرح :

إذا استجمر - يعني تمسّح بالحجارة - فلا يتمسّح بالروث ، وهو مخلّفات الدواب ، ولا بالعظام ؛ لأنها طعام إخواننا من الجن .

روى مسلم عن عامر قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟

قال : فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود ، فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟

قال : لا ، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب ، فقلنا : استطير أو اغتيل . قال : فبِتنا بشرِّ ليلة بات بها قوم ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء . قال : فقلنا : يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك ، فبتنا بشرّ ليلة بات بها قوم ، فقال : أتاني داعي الجن فذهبت معه ، فقرأت عليهم القرآن .قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه الزاد ، فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تستنجوا بهما ، فإنهما طعام إخوانكم .

ولذلك من السنة إذا أراد الإنسان أن يُلقي عظما أو بقية طعام في برّيّـة أن يقول : بسم الله ، ليكون طعاما لمسلمي الجن فقط .

قال الشيخ رحمه الله :

وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا لَهُ حُرْمَةٌ .

الشرح :

أي لا يستجمر بكل ما له حُرمة من ورق محترم يشتمل على علم أو ذكر لله عز وجل .

ولا بالأوراق المالية

ولا بأموال الناس أو حاجاتهم

بل الواجب رفع الأوراق المحترمة التي فيها ذكر الله عز وجل

وسبق بيان ذلك هنا :

http://saaid.net/Doat/assuhaim/60.htm

والله تعالى أعلى وأعلم .

رد مع اقتباس