|
|
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
هل النصراني إذا تصدّق إرضاءً لله يتقبّل الله منه ؟
بتاريخ : 14-02-2021 الساعة : 08:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ شروط قبول العمل هما
1- الإخلاص لله عز و جل "النية"
2- أن العمل يكون صوابا و على هدي النبي عليه الصلاة و السلام
السؤال : إذا تصدق النصراني بمال على الفقراء و قصد بذلك مرضاة الله ؛ هل الله جل في علاه يتقبل منه أم لا يتقبل منه لأنه غير مسلم ؟
يعني هل يوجد شرط ثالث من شروط العمل و هو الإسلام ؟
الجواب
قال تعالى : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
قال قتادة : المتقون أهل لا إله إلا الله .
وقال الضحّاك : الذين يَتًّقُون الشِّرك .
قال ابن عطية : وإجماع أهل السنة في معنى هذه الألفاظ أنها اتّقاء الشرك ، فمن اتقاه وهو موحِّد فأعماله التي تصدّق فيها نيته مقبوله ، وأما المتَّقِي للشرك والمعاصي فله الدرجة العليا من القبول .
إذاً .. عمل المشرِك لا يُقبَل منه .
ومِن معاني الإخلاص : الخلوص من الشِّرك .
فإذا قلنا : إن من شرط قبول العمل الإخلاص ، فيُعنى به السلامة من الشرك الأكبر والأصغر .
السلامة من الشرك بالله ، ومن الرياء .
وهنا قد يَرِد سؤال : وهو ماذا عن عمل المشرك إذا عمِل أعمال خير وبِرّ ؟
والجواب في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة ، يُعطَى بها في الدنيا ، ويُجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عَمِل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها . رواه مسلم .
وهنا :
هل أفعال الكافر الحسنة تكون سببا لتخفيف العذاب عنه في الآخرة ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15384
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|