عرض مشاركة واحدة

نبض الدعوة
الصورة الرمزية نبض الدعوة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 67
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 469
بمعدل : 0.09 يوميا

نبض الدعوة غير متواجد حالياً عرض البوم صور نبض الدعوة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم أراشيف الفتاوى المكررة
افتراضي إذا زنت الفتاة ثم تابت هل يجب إخبار الخاطِب ؟
قديم بتاريخ : 09-10-2012 الساعة : 03:56 AM


السؤال
السلام علكم ورحمــة الله وبركاته
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم . .
فضيلة الشيخ ..
عندي موضوع خاص أريد فتوى بخصوصه
وهو على النحو التالي :
تقدم في أحد أشهر هذه السنة شاب لخطبة فتاة من أهلي علما بأني أنا من أحضر هذا الشاب وهو الله الحمد على استقامــه ..
وبعد الموافقه عليه من قبل أهلها .. وتحديد موعد عقد القران .. وهو بعد أقل من شهر .. تبين لــي أخيرا أن هذه الفتاة ليست بكر .. فقد مارسة هذه الفتاة الزنــا مع أحد الشباب والعياذ بالله وأنجبت منه طفلا بالسر بدون علم أهلها بحال حملها وقامت بتسليم الطفل للشاب ..
أما أهلها فقد اعتقدوا أنها اعراض السمنه ..
انا طبعا علمت هذه المعلومة الخطيرة في آخر لحظة ومن قبل مصادر موثوقه فهي التي قامت بإخبار أختي عن هذا الأمر وكانت تبكي ..
أما بخصوص الشاب الذي تقدم لخطبتها فهو لا يعلم شيء عن هذه القصة .
السؤال هنـــا :
هــل يجب علي إخباره بهذا الامر أم استر عليهاا علما أنه سيعرف بذلك قريبا في ليلة الزفاف ؟؟
وهل أنا آثم لأني لم أخبر الشاب بهذا الموضوع ؟؟
وكيف الطريقة للعلاج أو ماذا تنصحونــا .. وأجورين على ذلك بإذن الله
وجزكم الله خير الجزاء ..



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا كانت قد تابت توبة نصوحا ، فلا يجب إخبار الخاطب بذلك ، وعلى الفتاة أن تُقدِّر الأمر ، فلا تتصرف في كثير من المهر ، إلاّ بعد الدخول ، ثم تُخبره بطريقة مُناسبة ، فإن رضي وأمسك ، فَتَرُدّ عليه فَرْق الْمهر بين مهر البكر ومهر الثيِّب ، وإن لم يرضَ فإنه تردّ عليه المهر ، وتخرج بالستر .

روى الإمام مالك عن أبي الزبير المكي أن رجلا خَطَبَ إلى رجل أخته ، فَذَكَرَ أنها قد كانت أحْدَثَتْ ، فَبَلَغَ ذلك عمر بن الخطاب فَضَرَبَه أو كاد يضربه ، ثم قال : مَالَكَ ولِلْخَبَر ؟
قال أبو عمر بن عبد البر :
قد رُوي هذا المعنى عن عُمَر من وُجوه . ومعناه عندي - والله أعلم - فيمن تَابَتْ وأقْلَعَتْ عن غَـيِّها ، فإذا كان ذلك حَرُم الخبر بالسوء عنها ، وَحَرُم رميها بالزنا ، ووجب الحدّ على من قذفها إذا لم تَقُم البينة عليها . اهـ .
وقال أيضا :
وروى يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال : إن ابنة لي وَلَدَتْ في الجاهلية وأسْلَمَتْ فأصَابَتْ حَـدّاً ، وعَمِدَتْ إلى الشفرة فَذَبَحَتْ نَفْسَها ، فأدركتها وقد قطعت بعض أوداجها بزاويتها فبرئت ثم مسكت ، وأقبلت على القرآن وهي تُخطب إليّ فأخبر من شأنها بالذي كان ؟ فقال عمر : أتعمد إلى ستر ستره الله فتكشفه ؟ لئن بلغني أنك ذكرت شيئا من أمرها لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار ، بل أنْكِحْهَا نكاح العفيفة المسلمة .
وروى شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن رجلا أراد أن يُزوّج ابنته ، فقالت : إني أخشى أن أفضحك ، إني قد بَغَيْتُ ، فأتى عُمر فذكر ذلك له ، فقال : أليست قد تابَتْ ؟ قال : نعم . قال : فَزَوِّجْهَا .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس