[عبد الرحمن السحيم]

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنصحك بالتمسّك بالسُّنة ، وهي هنا أداء الصلاة جماعة في المسجد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن سَمِع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلاَّ مِن عُذر . رواه ابن ماجه . وصححه الألباني .
قال الإمام الترمذي : وقد رُوي عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا : " مَن سَمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له " . وقال بعض أهل العلم : هذا على التغليظ والتشديد ، ولا رُخصة لأحَدٍ في تَرْك الجماعة إلاَّ مِن عُذر . اهـ .

قال بن مسعود رضي الله عنه : مَن سَرَّه أن يَلْقَى الله غَدًا مُسْلِمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادَى بهن ، فإن الله شَرَع لِنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى ، وإنهن مِن سُنن الهدى ، ولو أنكم صَلّيتم في بيوتكم كما يُصَلِّي هذا الْمُتَخَلِّف في بيته لتركتم سُنة نَبيكم ، ولو تَركتم سُنة نَبيكم لَضَللتم ، وما مِن رَجل يَتطهر فيحسن الطهور ثم يَعْمَد إلى مَسجد مِن هذه المساجد إلاَّ كَتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يَتَخَلَّف عنها إلاَّ مُنَافِق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتي به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقَام في الصَّفّ . رواه مسلم .

وما في أماكن العمل تُعتَبر مُصلَّيَات ، ولا تُعتبر مِن المساجد ، وغالبا لا يُصلَّى في الْمُصلَّيَات إلاّ صلاة الظهر ، وقد يُصلَّى فيها صلاة العصر ، أما غيرها مِن الصلوات فالغالب أنه لا يُصلَّى فيها .

وسبق الجواب عن :
هل تجوز الصلاة جماعة في مقرّ العمل أم لا بُدّ مِن الذهاب إلى المسجد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8666

والله تعالى أعلم .