عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
افتراضي زوجي يفرّق بين الإناث والذكور فماذا أفعل ؟
قديم بتاريخ : 08-05-2017 الساعة : 02:20 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت أسأل عن الزوج الذي يفرق بين أولاده في المعاملة والاهتمام ، عندي بنتان وولدان وأرى أن زوجي يفضل الأولاد على البنات في المعاملة والهدايا وكل شيء . وهذا يحز في قلبي ويحزنني وأخشى على بناتي أن يكرهوا إخوانهم في المستقبل . فماذا أفعل ؟ وما الحكم في هذا التصرف ؟
جزاكم الله خيرا
_____________________________________


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا يجوز التفريق بين الأولاد ذكورا وإناثا في المعاملة والهدايا إلاّ فيما كان مِن باب الحثّ على البِرّ والتعلُّم وحفظ القرآن ونحو ذلك ؛ فيُخصّ مثلا مَن حفظ القرآن بغض النظر عن كونه ذَكَرا أو أنثى .

وقد نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن تفضيل بعض الأولاد على بعض ، فقال : اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم . رواه البخاري ومسلم .

قال الإمام البغوي : وفي هذا الحديث فوائد ، منها : استحباب التسوية بين الأولاد في النَّحَل وفي غيرها مِن أنواع البر حتى في القُبَل ، ذكورا كانوا أو إناثا ، حتى لا يَعرض في قلب المفضول ما يَمنعه مِن بِرِّه . اهـ .
وقوله : في النّحََل : أي : في الأُعْطِيَات

وكان السَّلَف يَعدِلون بين أولادهم حتى في التقبيل ؛ فلا يُقبِّلون واحدا ويتركون الآخر .

رَوَى ابن أبي شيبة مِن طريق أَبِي مَعْشَرٍ، عن إِبْرَاهِيم قال : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَعْدِلَ الرَّجُلُ بَيْنَ وَلَدِهِ حَتَّى فِي الْقُبَلِ .

قال ابن قدامة :
وَلا خِلافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي اسْتِحْبَابِ التَّسْوِيَةِ ، وَكَرَاهَةِ التَّفْضِيلِ . قَالَ إبْرَاهِيمُ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُسَوُّوا بَيْنَهُمْ حَتَّى فِي الْقُبَلِ . اهـ .

ولَنَا في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام عِبْرَة ؛ فإن مَا جَرَى ليوسف كان بسبب تفضيل يعقوب عليه الصلاة والسلام ليوسف وأخيه على بَقِيَّة إخوته حتى عَرَفوا ذلك ، بل ظهر هذا لَهُم بِقَولِه : (إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ) !

وأمّا الحل :
فيُبيّن له خُطورة هذا الأمر ، وأن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن التفريق بين الأولاد .
وأن هذا يُؤثِّر على نفسيات البنات .
ويُنقل له مثل هذا الكلام ، لعله ييُؤثّر فيه ، ويَنتَفِع به .

وسبق الجواب عن :
مسألة التفريق بين الإناث والذكور في الهِبات والنفقات
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2179

ما حكم توزيع الأب ترِكته على الأبناء دون البنات ويعتبر أنها هبة لهم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16188

هل تكون عطية الأولاد في حال الحياة بالتساوي أو مثل قسمة المواريث ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11206

ما حكم توزيع الأب ترِكته على الأبناء دون البنات ويعتبر أنها هبة لهم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16188

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

رد مع اقتباس