[أم سارة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل بارك الله فيكم
عندما أحس بالظلم في أمرٍ مـا وأقوم بالشكوى لشخص لا يملك تغيير الأمر ولا يستطيع حتى نصح الطرف الآخر لكنه يملك القدرة على التخفيف عني ونصحي فهل يجوز لي الشكوى له وهو لا يملك التدخل أو نصح الطرف الآخر أم أني بذلك أكون قـد وقعت في الغيبة وللعلم يا شيخ بارك الله فيكم شكواي لا يتم فيها التعرض للشخص بالسب أو الإساءة وإنما فقط يتم ذكر المشكلة وتفاصيلها والخطأ الذي ارتكبه الطرف الآخر في حقي
فسؤالي تحديدا بارك الله فيكم هو :.. هل يجـوز لي هذا النوع من الشكوى أم أنه يعتبر غيبة ؟..
وهل تذهب هذه الشكوى حسناتي وحقي على الطرف المخطئ ؟ أم أن الحق لا يضيع مادام الطرف الآخر ظالما لي ؟
أفتنا يا شيخ بارك الله فيك وأثابك .. ورزقنا وإياك الفردوس الأعلى من الجنة ووالديك وجميع القائمين على هذا الصرح .. وبارك في وقتك وجهدك وصحتك وأعانك على نشر العلم
اللهم آمين ..



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كان ذلك مِن أجل ما ذُكِر وليس فيه غيبة ولا كان بقصد التشفِّي مِن الشخص الآخر ؛ فيجوز .

قال القرطبي في تفسيره : فأما الشكوى على غير مُشْكٍ فهو السَّفَه ، إلاَّ أن يكون على وَجه البَثّ والتَّسَلِّي . اهـ .

وسبق :
هل استماعي للشاكي من الغيبة ؟!
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9541

هل مِن الغيبة أن يذكر الإنسان مواقف تضايقه مِن أحد الأشخاص ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8736

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض