عرض مشاركة واحدة

*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.14 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم أراشيف الفتاوى المكررة
Lightbulb أعمل معلم واخاف من حديث أول من تسعر بهم النار..
قديم بتاريخ : 02-03-2010 الساعة : 10:42 PM



فضيلة الشيخ
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم الاسلام والمسلمين

فى حديث النبي الذي قال فيه ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة رجل قارىء للقران لانه فعل ذلك ليقال انه قارىء ..................الخ الحديث
فانا اعمل معلما وما زلت فى بدايتى واحب فى نفسى ان ارى اثر اجتهادى فى اعين الطلاب والرؤساء في العمل لان هذا يدفعني لمزيد من الاجتهاد فى عملى ويعرفنى ان فعلا اسير فى الطريق الصحيح واحيانا اعجب بنفسى وبما عملت
فهل يعد هذا من الرياء الداخل فى هذا الوعيد ؟
وان كان فماذا افعل لتصيح نبتى وكيف اتخلص منه ؟
وقانا الله واياكم شر الرياء
وجزاكم الله خيرا






الجواب :

وجزاك الله خيرا
ونفع بك .

أولاً : على المسلم أن يحرص أولاً على طلب رضا الله ، فإن رضا الله سبب لِرضا الناس ، ولا عكس .
وقد كَتَب معاوية رضي الله عنه إلى عائشة رضي الله عنها : أن اكتبي إليّ كِتابا تُوصيني فيه ، ولا تُكْثِري عليّ . فكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية : سلام عليك ، أما بعد : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مَن الْتَمَس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مُؤنة الناس ، ومَن الْتَمَس رضا الناس بِسخط الله وَكَله الله إلى الناس . والسلام عليك . رواه الترمذي .

ثانيا : إذا تعامل المسلم بأمور أخْرَوية فعليه أن يتعامل مع الله كأنه لا يَرى سِواه .
وقد نقل ابن القيم - رحمه الله – عن عبد القادر الكيلاني - رحمه الله - أنه قال : كُـن مع الْحَقّ بلا خَلق ، ومع الْخَلْق بلا نَفْس .
ثم قال ابن القيم معلِّقاً : فتأمل ما أجَلّ هاتين الكلمتين مع اختصارهما ، وما أجمعهما لقواعد السلوك ، ولِكُل خُلق جَميل . اهـ .

ثالثا : من يَعمَل في أعمال لها تعلّق بالأعمال الأخروية ، كتدريس القرآن والفقه ونحوها ، فعليه أن يحرص على تعاهد نِيّته ، وأن يَخاف أن يكون ممن يَلْتَمِس الدنيا بالدِّين ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : بَشِّر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض ، فمن عَمِل منهم عَمل الآخرة للدنيا لم يَكن له في الآخرة نَصِيب . رواه الإمام أحمد .

رابعا : مَن سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، وفَرْق بَيْن أن يعمل الإنسان العَمَل وهو ينتظِر مدح الناس وثناءهم ، وبين أن يعمل العمل لله ثم يُمدَح لأجل ذلك العمل ، فالأول مذموم ، والثاني ممدوح ، وهو " عاجِل بشرى المؤمن " ، وكنت أشرت إليه هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/180.htm

فاجعل – أخي الكريم – نيتك لله ، فسوف يرضَى عنك ويُرضي عنك المسؤولين عنك .
واجعل نيتك نفع الطلاب ، بل ونفع الأمة بالأجيال الصالحة المؤمنة ، واجعل غير ذلك يأتي تبعا .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس