عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1816  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-10-2020 الساعة : 07:11 AM

الاعتراف لأهل الفَضْل بِفضِلِهم : فَضْل وسُمُوّ

🔶 يُرْوَى : أن إبراهِيم الْحَرْبِيّ لَمّا صَنّف " غَرِيْب الْحَدِيْث " وَهُوَ كِتَاب نَفِيس كَامِل فِي مَعْنَاه . قال ثَعْلَب [إمام اللغة] : مَا لإبراهِيم وَغَرِيْب الْحَدِيْث ؟! رَجُل مُحَدِّث ، ثُمّ حضَر مَجْلِسه ، فَلَمّا حضَر الْمَجْلِس سجد ثَعْلَب ، وقال : مَا ظَنَنْت أن عَلَى وَجه الأرْض مِثْلَ هَذا الرّجُل .
(سِير أعلام النبلاء ، للذهبي)

🔘 وقَالَ الْحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ الحَافِظ : لا تَرَى عَينَاك مِثْلَ إبراهِيم الْحَرْبِيّ ، إمَام الدّنيا ، لَقَد رَأَيْتُ وَجَالَسْتُ العُلَمَاء ؛ فَمَا رَأيْتُ رَجُلاً أَكْمَل مِنه .
(سِير أعلام النبلاء ، للذهبي)

🛑 وبَلَغَ إبراهيمَ الْحَرْبِيّ أنّ قَوْما مِن الذِين كَانُوا يجَالِسُونه يُفضّلُونه عَلَى أحْمَد بن حَنْبَلٍ ، فَوقَفهُم عَلَى ذَلك ، فَأقَرّوا بِه ، فقال : ظَلَمْتُمُونِي بِتَفضِيلكُم لِي عَلَى رَجُل لا أُشْبِهُه ، وَلا ألْحَق بِه فِي حَال مِن أحْوَاله ، فَأُقسِم بِالله ، لاَ أُسمعكُم شَيْئاً مِنَ العِلْم أبَداً ، فَلا تَأتونِي بَعْد يَوْمكُم .
(سِير أعلام النبلاء ، للذهبي)

🔷 وذَكَرُوا أحْمَدَ بن حَنْبَلٍ عند يَحْيَى بن مَعِينٍ ، فقال يَحْيَى : أرَادَ النّاسُ مِنّا أنْ نَكُونَ مِثْلَ أحْمَدَ بن حَنْبَل ، لا وَاللَّهِ مَا نَقْوَى عَلَى مَا يَقْوَى عَليه أحْمَدُ بنُ حَنْبَل ، وَلا عَلَى طَرِيقَةِ أحْمَد . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " .

☑️ وقال أحمد بن القاسم بن مُساوِر : كُنّا عند يحيى بن مَعِين ، وعنده مصعب الزُّبيري ، فَذَكَر رَجُل أحمدَ بن حَنبَل ، فأطْرَاه وزَاد ، فقال له رَجُل : (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) ، فقال يحيى بن مَعِين : وكان مَدحُ أبي عبد الله غُلُوًّا ؟ ذِكْر أبي عبد الله مِن مَجْلِس الذِّكْر . وصاح يحيى بِالرّجُل . رواه أبو نعيم في " حِليَة الأولياء " .

🔘 وما عَبَّر الإنسانُ عَنْ فَضْلِ نَفْسِهِ ... بِمثلِ اعتقادِ الفَضْلِ في كُلِّ فاضِلِ
وإنّ أخَسّ النّقْصِ أن يَرْمِيَ الفَتَى ... قَذَى العينِ عنْهُ بانْتِقَاصِ الأفاضِلِ

رد مع اقتباس