عرض مشاركة واحدة

أم سيف
عضو نشيط
رقم العضوية : 39
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 58
بمعدل : 0.01 يوميا

أم سيف غير متواجد حالياً عرض البوم صور أم سيف


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : أم سيف المنتدى : قسـم المقـالات والـدروس والخُطب
افتراضي تابع: لقاء منتدى لك حول التبرج وفتن الأسواق
قديم بتاريخ : 03-03-2010 الساعة : 09:12 AM

،

شيخنا الفاضل ..

بارك الله فيكِ .. على إفادتك لنا ..و سُؤالي لك يا شيخنا :
برأيك : ما هو السبب الرئيسي الذي يجعل الفتاة تتبرج وتفسخ حياءها كما نراهُ اليوم في حال
فتياتِنا هداهُن الله تعالى .. هل هم الأهل ..؟ أم الفتاة نفسها تكون مُنفتحه .؟ أم هو من الصديقة؟ أم من الزوج ..؟
وبرأيك : أيهم الأكثر تأثير من المذكور أعلاه ..؟!!
أسعدك المولى ..


الأخت الفاضلة
بُورِكْتِ .. ووُفِّقْتِ وهُدِيتِ ..
ذَكَرْتُ أهَمّ أسباب التَّبَرُّج
ولعلي أُضيف إليها هنا :
وسائل الإعلام ، سواء كان مرئيا - وهو الأقوى في الأثير - أو كان مسموعا أو مقروءا .
فوسائل الإعلام تَطْرُق على هذه المنكَرات ، سواء كان الطرق مُباشِرًا أو غير مُباشِر
فتاة تَرى مسلسلات .. تخرج فيها المرأة مُتبذِّلَة .. مُتَهتِّكَة .. في كامل زِينَتِها .. كأنما تُزَفّ لِزوجها !
ثم تَعِيش حَيَاة الْحَبّ والصّفاء !
حياة لا يُكَدَّر صَفْوها !
حياة لا تَكون إلا في الأفلام والمسلسلات !
فما الذي يُورثه مُشاهَدة مثل هذا ؟!
أقل ما تُورِثه أن تُسْتَسَاغ رؤية الْمُنْكَر .. ولا يَكون في القلب باعِث على إنْكَار المنكر .. وربما طُمِس القلب من جَرَّاء ذلك .
ولذلك لَمَّا قيل عند ابن مسعود رضي الله عنه : هَلَك مَن لَم يَأمُر بِالْمَعْرُوف ويَنْه عن الْمُنْكَر قال ابن مسعود : هَلَك مَن لَم يَعْرِف قَلْبه مَعْرُوفًا ولَم يُنْكِر قَلبه مُنْكَرا .
ولا شكّ أن الصُّحْبَة لها أثَرها ..
تقدّم الكلام في ذلك ..
قال عليّ رضي الله عنه :
فلا تصحب أخا الجهل = وإياك وإياهُ
فكم من جاهل أردى = حليما حين آخاهُ
يقاس المرء بالمرء = إذا ما المرء ما شاهُ
وللشيء على الشيء = مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب = دليل حين يلقاه

وأنشَد الأبرش :
يقاس المرء بالمرء إذا ما هو ما شاه
وذو العرّ إذا احتكّ ذا الصحة أعداه
وللشيء من الشيء مقاييس وأشباه
وللروح على الروح دليل حين يلقاه
وقال ابن حبان :
إن من أعظم الدلائل على معرفة ما فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الاعتبار بِمَن يُحَادِثه ويَوَدّه ، لأنَّ الْمَرْء على دِين خَليله ، وطير السماء على أشكالها تَقَع ، ومَا رأيت شيئا أدلّ على شيء - ولا الدخان على النار - مثل الصَّاحِب على الصَّاحِب . اهـ .
ونسأل الله السلامة والعافية ..
.................................................. ..................................

ولدي تساؤلات لو يتكرم الشيخ يبدي رأيه فيها . وهي:
* لاحظنا في مجتمعنا وقوع الطلاق بين الزوجين لأسباب غير معتبرة، فأنا أعرف فتاة طلبت الطلاق من زوجها ، وكان لها ما أرادت، لماذا ؟.. . لأن زوجها لا يسمح لها بالتبرج ، أو لبس العاري من الملابس بين النساء في المناسبات.
* وبعض النساء يلبسن الملابس العارية بدون علم أزواجهن . وهنا أود لو أنك يا شيخ عبد الرحمن توجه كلمة لهؤلاء الأزواج بأن ينتبهوا لنسائهم ، فكيف يريد أن يربي بناته على الستر، وهذه حال والدتهن
وكيف يضمن الرجل صدق زوجته معه وطاعتها له في غيبته ؛ بحيث تتجنب هذا النوع من اللباس ؟
شكر الله لك ونفعك ونفع بك .


الأخت الفاضلة ..
بُورِكْتِ .. ووُفِّقْتِ وهُدِيتِ ..
هذه الْحَالَة التي ذَكَرْتِيها هي حَالة مَرَضِيّة ! وليست ظاهرة ..
وفي مثل هذه الْحَالةَ يَظْهَر ضعف الزوج ، وأحيانا فَقْد الْحِكْمَة .. وغياب الوعي .. بل وغياب الطُّرُق الشرعية في عِلاج المشكلات الزوجية . .
أحيانا أذكُر قصة رمزية .. لامرأة جاءت إلى شيخ - تَظُنّه ساحِرًا - وأرادت أن يَعْمل لها سِحْر ليتعلّق بها زوجها .. فأراد أن يُلقِّنها دَرسًا .. فطلب منها شعرة أسد !
ولأنه عالم ومُرَبّ قال لها : إنك تطلبين شيئا ليس بسهل ! لقد طلبت شيئا عظيما . فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف ؟
قالت : نعم
قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد !
قالت: الأسد ؟
قال : نعم
قالت : كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا
قال لها : لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف .
ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شَرّه . أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منها ، وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد ، واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألِفَتِ الأسد وألِفَها مع الزمن . وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلا إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له ، فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان و، بينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء ! وما إن أحست بتملّكِها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لِتُعْطِيه إياها ، والفرحة تملأ نفسها بأنها ستتربع على قلب زوجها وإلى الأبد .
فلما رأى العالم الشعرة سألها : ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة ؟
فشرحت له خطة ترويض الأسد ، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولاً - وهو البطن - ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة .
حينها قال لها العالم : يا أمة الله ... زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد !! افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه . تَعَرّفي على المدخل لِقَلْبِه وأشبعي جوعته تأسريه ، وضعي الخطة لذلك واصبري .. تنالي مُرادَك ..
إن الزوج مهما كان شرِساً لن يكون أشرس من الأسد !
وقد ذكرت هذه القصة الرمزية هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2052

والشاهد من هذه القصة .. أنه مهما كان الزوج شَرِسًا.. ومهما كانت الزوجة سيئة .. فلن يَكونا أشرس من الأسد !
وأيضا جانب الوعظ والنصح والتذكير .. ثم الهجر ثم الضرب غير المبرِّح - كآخِر علاج - وهو بِمنْزِلة الكَيّ قبل بَتْر العضو - الطلاق - .. ربما غابَتْ كل هذه الوسائل الإصلاحية في لحظة غضب .. فلجأ الزوج إلى بَتْر العضو وكَسْر الضِّلع ! لإنهاء مُشكلة قائمة .. أو مِن أجل الهروب مِن مُشكلة تُسبب له صُداعا !
أعرف نماذج مِن مُعاملات شَتَّى .. بعضها تبيَّن فيها الْحُمق ! والآخر تَجَلَّت فيها الْحِكْمَة
شاب دخل على زوجته في أول ليلة .. ثم صَبّ جام غضبه عليها .. وانتهت تلك الزيجة بالطَّلاق
وآخر تزوّج فتاة لم تُحبّه في البداية .. وكانت تحرص على أن تُسيء إليه .. فتُسمعه الأغاني وتُهمله كأنه غير موجود !
فما كان منه إلاّ أن صَبَر عليها حتى تَمَلّك قلبها ثم غَيَّر ( بَرْمَجَتها ) !
كما اعْرِف حالة عكس الحالة التي ذكرتِ ..
وهي قصة لِفَتاة .. تزوّجت حديثا .. ثم عَرَض عليها زوجها أن تُسافِر معه لإحدى دول الكُفر لإكمَال دراسته .. وشَرَط عليها أن تخلع حجابها .. وتتبرّج .. لأنها ستكون في بلد حضارة - بِزَعْمه - !
فَرَفَضَتْ الفِكْرَة مِن أصْلِها ..
فَخَيَّرَها بَيْن الطَّلاق وبين الذهاب على تلك الحالة .. فآثَرَت الطلاق على التَّبَرُّج
فلله دَرّها .. وأسأل الله أن يُعوِّضها خيرا مما تركَتْ ..
وبالنسبة للتعامل مع الزوجات فينبغي أن يَكون هناك مَجَالا مِن الثِّقَة بين الزوجين ، لا أقول : الثِّقَة المطلَقَة - كَمَا يَقول بعض الأولياء - فهذه تَضْييع .. وليستْ ثِقَة ..
ويَكون هناك إحساس بالمسؤولية ..
وأن مسألة اللباس والْحفْظ والصِّيَانة مسائل مُشترَكَة ومُتَبَادَلة
ومِمَّا يُوجِد الْحِفْظ في حال غَيَاب الزوج أو الزوجة .. حِفْظ الله في كُلّ حال .. في حال الغيب والشهادة
فإن مَن حَفِظ الله حَفِظه الله في نفسه وأهله وولده
قال عليه الصلاة والسلام : احْفَظِ الله يحفظك . رواه الإمام أحمد والترمذي .
ولا شكّ أن على الأزواج مسؤولية ..
وعلى الوالدين مسؤولية ..
وبعض الأمهات تَزْعم أنها لا تُريد أن تُعقِّد البنت ..
أو تَزْعُم أن البنت صغيرة .. ونحو ذلك ..
وهي تضع تلك المسؤولية في رقبتها ..
ثم تأتي تلك الفتاة تَحْمِل العَداوة لأمها .. بل ولِوَلِيِّها ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه : يُؤخَذ بِيَدِ العَبْد أوْ الأمَة يَوْم القِيَامَة فيُنْصَب على رُؤوس الأوَّلِين والآخِرِين ، ثم يُنادِي مُنَاد : هذا فُلان بن فُلان ، مَن كَان لَه حَقّ فَلْيَأتِ إلى حَقِّه ؛ فَتَفْرَح الْمَرْأة أن يَدُور لَهَا الْحَقّ عَلى أبِيهَا ، أوْ عَلى زَوْجِهَا ، أوْ عَلى أخِيهَا ، أوْ على ابْنِهَا ، ثُمّ قَرأ ابنُ مَسْعُود : (فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) .
والله المستعان .
.................................................. ................................

جزاك الله خير شيخنا الفاضل نشكرك على طيب حديثك
بارك الله فيك وسؤالي هو كيف يمكننا أن نتعامل مع المتبرجات عندما نلتقي بهن في أي مكان وهل يجب علينا إسداء النصيحة لهن حتى وإن كُنّا نخشى من سوء ردة فعلهن ؟


الأخت الفاضلة ..
بُورِكْتِ .. ووُفِّقْتِ وهُدِيتِ ..
لو تَفَشَّى النُّصْح وانْتَشَر وعَمّ .. ما تَجرَّأت امرأة أن تَتَبَرّج ..
ألسْنَا كثيرا نسمع حُجج كثير من الناس يقولون : ماذا يقول الناس عَنّا ؟!
أحيانا يَتْرُك بعض الناس أشياء من غير قناعة في تركها ، وإنما مَخَافَة الملامَة !
فلو أنّ كُل مُتَبَرِّجة قُوبِلَتْ بِعَشْر يُنْكِرْن عليها .. لَمَا تَجَرَّأت على التَّبَرُّج ..
وهكذا في كل أمر .. ليس فقط في التَّبَرُّج .. بل في كُل مُنْكَر ..
وهذا يَجده أحدنا من نفسه .. لو أنْكَر الناس عليه لِبَاسًا لأجل نوعه أو لونه - ولو كان مُباحًا - فإنه سيتركه لأجل كثرة كلام الناس ..
وما يُنكَر شرعا وعقلا أوْلى وأوجَب بالإنكار ..
ثمّ إن الذي يُريد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يُريد أن يُقابِل شيئا ، ولا يُواجِه رَدَّة فِعْل .. إنما يُريد الجنة من غير بذل ثمن !
والصبر على ما يُصيب الآمر بالمعروف والناهي عن المنكَر مِمَّا يَرْفع درجته
ولذلك قال لقمان لابنه : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) .
فلا بُد من صَبْر مع الأمر بالمعروف ومع النهي عن المنكَر ..
مع تذكّر أن خيرية هذه الأمّة إنما تتحقق بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر ..
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )
وتأمّلي - رعاك الله - كيف قُدِّم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكَر على الإيمان بالله ..
لأن تحقيق الإيمان بالله يَكون بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكَر ؛ لأن الآمِر ما بَعَثه على الأمر إلا الإيمان بالله ، ولا بَعَثَه على النهي إلا رَجاء ما عند الله .. ولا صَبَر على ما أصابه إلاَّ وهو يَرجو الله والدار الآخرة ..
في بعض الأماكن يحسن أن يصدر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المرأة ..
لأن كلام الرجل مع المرأة قد يُوقِع في الحرج .. وقد تكون المرأة لا تهتمّ بما تقول .. فتُنادي على الذي أنكر عليها بأنه يُعاكسها !
تصوري - حماك الله - أنَّ امرأة دخلت سوقا أو مجتمعا نسائيا وهي متبرِّجَة .. فأنكر عليها عشر نساء .. ثم في المرأة الثانية كذلك .. ألا يَحْمِلُها ذلك على ترك ما هي فيه .. ولو من أجل السلامة من الإنكار عليها ؟!
ينبغي أن نستحضر حين الأمر وحين النهي .. أننا لا ننتصر لأنفسنا .. وأن الهدف هو تغيير أو إزالة المنكر .. فإن لم يَكن لا هذا ولا ذاك .. فعلى الأقل ( مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) ..
وعلينا بالرِّفْق خاصة في ابتداء الأمر ..
فإن الله يُعطِي على الرِّفق ما لا يُعطِي على غيره ..
وما كان الرِّفق في شيء إلاَّ زانه , وما نُزِع مِن شيء إلاَّ شانه . كما قال عليه الصلاة والسلام .
وكان الله في عونك ..
.................................................. ....................................

الشيخ الفاضل عبدالرحمن السحيم
التبرج
حقيقة موضوع شائك
نرى الكل ينادي به وإن لم يكن بصورة مباشرة
المجلات .. التلفاز .. النشرات .. والكثير من مواقع الانترنت
الكل ينادي بالجمال .. ولا يهمهم سوى الربح
نسمع من هنا وهناك ..لجمالك
*
نداءات لجمالك فقط
هل شاهدتهم كريم تقشير البشرة ..... الذي عرض في قناة ...
*
وجهك فقط ينقصه إزالة تلك الشعيرات وتصبحين في غاية الجمال ..
نظفي فقط حاجبيك !!
*
شعرك جميل
دفعتي الكثير من المال للاعتناء به
لماذا تقومين بتغطيته ؟!!
الكثير والكثير من تلك النداءات
ولكن للأسف الكثير استجاب لتلك النداءات
فما نراه في الأسواق دليل كافي
الفتاة بكامل زينتها.. الملابس أو العباءة ضيقة
والحجاب يكاد يكون منعدم ..
وان تعرضت للمعاكسة تشتكي وتقول فلان يعاكسني
ما سبب تلك المعاكسات ؟؟
لا أعلم كيف يرضى الأهل بخروجها بهذا الشكل
شيخي الفاضل
نصيحة تقدمها لنساء المسلمين
ولأولياء الأمور
فالتبرج بات يزداد يوما بعد يوم


الأخت الفاضلة ..
بُورِكْتِ .. ووُفِّقْتِ وهُدِيتِ ..
صحيح .. هذه مِن أساليب ( نُوَّاب إبليس ) كما سَمَّاهم ابن القيم رحمه الله !
تَبَاكَوا على الفتاة بحجة التعليم ورفع الجهل عنها .. وأنها إن تكن أُمّا مُتعلِّمة خير من أن تكون جاهلة !
ثم تباكوا عليها بعد ذلك .. مسكينة .. أمضَتْ عمرها في الدراسة وتقعد حبيسة بيتها !
ما الحل إذا ؟!
الحل عندهم .. أن تعمل في كل مجال .. سواء نَاسَبها أو لم يُناسبها !
وأن لا يَقرّ لها قرار .. ولا تعرف الراحة ولا الاستقرار ..
وهم كذلك .. نادوا بالجمال بِكلّ وسيلة .. ولو كانت مُحرّمة ..
ودَعَوا إلى التَّمَرُّد على الدِّين والْخُلُق .. بل ودَعَوا إلى نَبْذ الحياء ! بحجَّة أنه يُعيق الفتاة !
دَعوها لتتجمّل .. ثم قالوا : حرام يستر ذلك الوجه !
وهل تتجمّل المرأة مِن أجل الرِّجال الأجانب ؟!
المرأة المسلمة أثمن مِن أن تكون حلوى مكشوفة .. ولا ألعوبة .. ولا سلعة رخيصة .. ولا وسيلة دعاية !
بينما هي في الغَرْب مُبْتذَلة أشَد الابْتِذال .. مُهانَة أعْظَم مهانة ..
ومَن رأى حياة المرأة الغربية عَرَف كيف هي شَقِيَّة !
إحدى زعيمات الحركة النسائية المعاصرة .. ذهبَتْ إلى أمريكا لتقتبِس مِن نَارِها .. فرجَعَتْ وقد اكْتَوَتْ بِشُواظ من نَار !
عادتْ .. وهي تمضغ الأسى وتبلع الحسرة لِتقول :
عُدْتُ من رحلتي للولايات المتحدة منذ خمسة أعوام وأنا أرثي لحال المرأة التي جرفها تَيّار الْمُسَاوَاة الأعمى فأصْبَحَتْ شَقِيّة في كِفَاحِها لِكَسْب العَيش ، وفَقَدَتْ حتى حُرِّيَّتها . اهـ .
وتقع المسؤولية على أولياء الأمور مِمَّن شَرّفهم الله بالقوامة , وأمَرَهم بِرعاية مَن تحت أيديهم
وسوف يُسْأل كل راع عَمّا استرعاه الله ؛ حَفِظ أم ضَيَّع ..
وكثيرا ما يُهمل الأولياء .. ويُفرَّطُون في جانب القوامة .. بِحُجج واهية ..
وسوف يندمون حين لا ينفع النَّدم .. ويستحسِرون حين لا تنفع الْحَسْرَة ..
ويَكون هؤلاء الذين أهْمَلُوهم .. خُصُومهم يوم القيامة ..
والمسؤولية تقع على عاتق الأب وعلى عاتق الأم أيضا ..
لأن الأمّ قد تعلم بما لا يعلمه الأبّ .. ربما لِقربها من ابنتها أحيانا .. وربما لاطِّلاعها على ما لا يطلع عليه الأب ..
والوصية للجميع .. للآباء وللأمهات ..
بل ولِكُلّ من عَرَف المعروف وفَرَّق بينه وبين المنكَر ..
فالبنت مع أختها .. ومع أخيها .. ومع والديها .. تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .. وليَكن ذلك بِرِفْق ..
كما قيل :
لِيَكُن أمْرُك بالمعروف بالعروف ، ونَهيُك عن المنكر بلا منكر ..
وكان الله في عونك .
.................................................. ............................

حياك شيخنا الفاضل .
سؤالي :
ما هي فضائل الحجاب كما ورد في الكتاب والسنة ؟
جزاك الجنة .


الأخت الفاضلة ..
بُورِكْتِ .. ووُفِّقْتِ وهُدِيتِ ..
لو لم يَكن في الحجاب إلاَّ أنه طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم لَكَفَى ..
والحجاب عِبَادة
والإنسان إمّا أن يكون عَبدًا لله .. وهذه عبودية فَخْر وعِزّ وكَرامة
وإما أن يكون عبدا لِهواه وشهوته ورغباته .. وهذه عبودية ذُلّ ومهانة وضياع !
والله عزّ وَجَلّ وَصَف مُتَّبِع الهوى بأنه " عَبد " لِهَوَاه ، فقال تبارك وتعالى : ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً ) ، وقال عزّ وَجَلّ : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْم وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) .
والنبي صلى الله عليه وسلم سَمِّى مَن تَعلَّق بشيء مِن مَتاع الدُنيا " عبدًا " لِمَا تَعلّق به ، فقال عليه الصلاة والسلام : تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة ؛ إن أُعْطِي رضي ، وإن لم يُعْط سَخِط ، تَعِس وانْتَكَس ، وإذا شِيك فلا انْتَقَش . رواه البخاري .
ومِن فضائل الحجاب ..
1 - حِمايَة وصِيَانه للمرأة المسلمة .. قال تعالى : ( ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ )
2 - تَزْكِيَة ورِفعة للنفس البشرية .. قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَاب ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) ، وإذا كان ذلك في شأن أُمَّهَات المؤمنين - وهُنّ بِمنَزِلة الأمَّهات - فكيف بِغيرهنّ ؟!
- التَّمسُّك بالحجاب سَلامة وبراءة مِن صِفَة المنافِقَات .. كما تقدم في الحديث :
وشَرُّ نِسَائِكُمُ المتَبَرِّجَاتُ الْمُتَخَيِّلاتُ ، وهُنَّ المنافِقَاتُ . لا يَدخلُ الجنةَ مِنْهُنّ إلا مثلُ الغُرَابِ الأعْصَم . رواه البيهقي ، وصححه الألباني .
4 - أنَّ نساء سلف هذه الأمة تَمَسَّكْن بِالْحِجَاب في كل حال .. في حال الصِّحَّة .. وفي حال الْمَرَض والصَّرَع .. وفي حَال الْمَوت !!
وهذا أشَرْت إليه في مقال بعنوان :
إني أُصْرَع ..وهو هنا :

http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5683

5 - فيه دَلِيل على صِِدْق مَحبّة المرأة لله عزّ وَجَلّ ولِرسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنَّ الْمُحِبّ لِمَن يُحِبّ مُطِيع .
وعكس ذلك ؛ التَّبَرُّج .. فإنَّ الْمُتَبَرِّجة كاذبة في دَعْوى مَحبَّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : صنفانِ مِن أهلِ النارِ لم أرهما : قومٌ معهم سِياطٌ كأذنابِ البقرِ يَضْرِبُونَ بها الناسَ ، ونِساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ ، رؤوسُهُنَّ كأسنِمَةِ البُخْتِ المائلةِ لا يَدْخُلْنَ الجنةَ ولا يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وإن رِيحَهَا لَيوجَدُ مِن مَسيرةِ كذا وكذا . رواه مسلم .
6 - السلامة مِن عذاب الله في الدنيا وفي الآخِرة .
لأنَّ الْمُتَبَرِّجِة تَلْبَس ما يُشْهِرها أمَام النَّاس .. فَثِيَاب التَّبَرُّج ثِيَاب شُهرَة ، وفي الحديث : مَنْ لَبِسَ ثَوبَ شُهْرَة في الدنيا ألْبَسَهُ اللهُ ثوبَ مَذَلَّة يومَ القيامة . رواه الإمامُ أحمدُ وأبو داودَ وابنُ ماجَه .
وِعِنْْدَ ابنِ ماجه مِن حَدِيثِ أبي ذرّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَن لَبِسَ ثَوبَ شُهْرَة أعرضَ اللهُ عنه حتى يَضَعَه مَتى وَضَعَه . قال البوصيري : إسْنَادُه حَسَن .
قال ابنُ القيِّم : وهذا لأنه قَصَدَ بِهِ الاختيالَ والفخرَ فَعَاقَبَه اللهُ بنقيضِ ذلك ، فَأَذَلَّه . اهـ .
7 - التَّبَرُّج .. سُقوطٌ من عَينِ الله ، ومِن أعيُنِ الناس
فإن التَّبَرُّجَ كبيرةٌ من كبائر الذنوب ، والعَاصِي قَد هَانَ على الله .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ما أهونَ الخلقِ على اللهِ إذا أضَاعُوا أمرَه .
وقال ابن المبارك : لا تقول : ما أجْرأ فُلاناً على الله ، فإن الله أكْرم من أن يُجْتَرأَ عليه ، ولكن قُل : ما أغَرَّ فُلانًا بالله .
قال أبو سليمان الداراني : صَدَقَ ابنُ المبارَك ! هو أكرم من أن يُجْتَرَأَ عليه ، ولكنهم هانُوا عليه فَتَرَكَهُم ومَعَاصِيه ، ولو كَرُمُوا عليه لمنعهم منها .
قالت أمُّ أحمد بنت عائشة : قالت لي أمي : لا تَفْرَحِي بِفَان و لا تَجْزَعِي مِن ذاهِب ، و افْرَحِي باللهِ عز وجل ، واجْزَعِي مِن سِقوطِكِ مِن عَينِ اللهِ عز وجل .
وإذا كان التَّبَرُّج سُقُوط مِن عيَن الله ومِ، أعْيُن النَّاس .. فإنَّ الْحِجَاب والاحْتِشَام سَبب في رِفْعَة المرأة في الدنيا وفي الآخِرة ، وعُلُوّ قَدْرِها عند الله وعند الناس .
8 - البراءة مِن وَصْمَة الْجَهْل والْجَاهِليَّة .
لأنّ التَّبَرُّج مِن عَمَل الْجَاهِليَّة ( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) .
فالْمُتَبرِّجةُ جَاهلة ، وإن حَازتْ أعلى الشهادات ، أوْ تَبَوَّأتْ أعلى الْمناصِب !
وعلى كُلّ فإن التبرّجَ جَهلٌ ، وصاحِبَتُه جاهِلة ..
جاهِلةٌ بِربِّها ، وما يَجِبُ له عليها
جَاهِلَةٌ قَدْرَها
جَاهِلَةٌ أنَّ الله اصطفاها ، وشَرَّفَها وكرَّمَها
وتِلك نِعمةٌ يَجبُ أن تُرْعَى وتُشكَر
المتبرِّجةُ جَاهِلَةٌ فلا تعرِفْ ما يَنفعُها ولا ما يضرُّها
جَاهِلَةٌ بِحَالِ عَدوِّها ..
فإنَّ اللهَ قال في مُحكَمِ التَّنْزِيل عن العَدُوِّ المبِين : (وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ)
فالمتبرِّجَة سَلَّمَتْ قِيَادَها لِعدوِّها !
وقد قال الله عزّ وجَلّ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) .
فَهَلْ هناكَ أجهل ممن سَلَّم أمرَه لِعدوِّه يَقوده إلى الهلاك ؟!
بالإضافة إلى ذلك :
فقد ثبت علمياً ، وفق دراسات طبيّة نُشِرتْ مؤخّراً أنَّ المرأة الْمُحَجَّبة أقل من غيرها إصابة بأمراض العين خاصة القرنية .
ونُشِرَ في المجلةِ الطبيةِ البريطانية : أنَّ ( سرطانَ الميلانُومَا ) والذي كان من أندرِ أنواعِ السرطان أصبحَ الآن في تزايد ، وأن عددَ الإصاباتِ في الفتياتِ في مقتبلِ العُمرِ يتضاعفُ حالياً حيثُ يُصَبْنَ به في أرجِلِهِنَّ ، وأن السببَ الرئيسَ لشيوعِ هذا السرطانِ الخبيث هو انتشارُ الأزياءِ القصيرةِ التي تُعَرِّضُ أجْسَادَ النساءِ لأشعةِ الشمسِ فترات طويلة على مَرِّ السنة ، ولا تُفِيدُ الجواربُ الشفافةُ في الوقايةِ منه ..
وتحتَ عُنوان : في السعوديةِ : الْحِجابُ يَهزِمُ السَّرَطان
نَشَرَتْ مَجلةُ (حياة) في العددِ السابعِ والأربعين : إعلانَ البروفيسورَ الكَنَدِي الدكتور مِلْكَر حقيقةً عِلْمِيةً مُذْهِلة .. مَفادُها أن إصابةَ السعودياتِ بِمرضِ سرطانِ البلعومِ الأنْفِيّ أقلُّ بِكثير منها لدى الرِّجَالِ ، ولَدَى النساء في مُختَلَفِ أنْحَاء العالَم ..
وفي مَعرِضِ اكتشافِه قَدَّمَ الدكتور حقائقَ عِلمية حولَ هذا الموضوع .. إذ أنّ الدراسةَ استمرَّتْ ثلاثَ سنوات عَمِلَ خلالَها على تَقَصّ دقيق لِجَمِيعِ الإحصائياتِ لأكثرَ من مائة واثنا عشرة دولة في العالَم في كلّ مِن أمريكا وأوربا وأفريقيا وأستراليا وآسيا .
وتَمَّ خِلالَها حَصْر نِسْبَةِ الإصابةِ بهذا المرضِ بينَ النساء والرِّجَال حيث وَجَدَ أن نِسبَةَ الإصابةِ بِهذا المرضِ بين الرِّجالِ والنساءِ مُتساوية في العَديدِ من دُولِ العالَمِ ، وتزيد بين النساء في دُول أخرى .. إلا في المملَكةِ فإنَ النسبةَ لا تَكادُ تُذكَر ، ولا تتجاوزُ 2% من الإصابة .
ولم يَجِدِ الدكتور تفسيراً لهذه الظاهرةِ إلاّ ارتداءَ الحجابِ ، وهو سببٌ عِلأميّ كاف للوقايةِ من فَيروس ( إيستاين بار ) وهو لا يُصيبُ إلاّ منطقةَ البلعومِ الأنفي .
وقال الدكتور مِلْكَر :
لا يوجَدُ سببٌ آخر لِحمايةِ السعودياتِ من سرطانِ البلعومِ الأنْفِيّ سوى الحجاب ، لأن بلاداً تَقَعُ بالقُربِ من المملَكة ، وفيها نفسُ الظروفِ المناخيةِ والغذائيةِ تَصِلُ نِسبةُ الإصابةِ بين النساء فيها إلى 50% مُقارَنةً بالرِّجال .
والجدير بالذِّكرِ أن الدكتور كنديّ الجنسية وهو على غير مِلةِ الإسلام !
والله يحفظك .. ويحفظ سائر نساء المسلمين ..

.................................................. ....................

كلنا يعلم ما آل إليه فتياتنا وأمهاتنا من تبرج نراه في الأسواق والمنتزهات وغيرها
ونأسف كثيراً لها ..
سؤالي .. ما هي العوامل التي ساعدت على انتشار التبرج ??
2\ ما هي المبادئ التي يجب على المرأة إتباعها للابتعاد عن التبرج ??
3\ هناك البعض يرى أن الكشف على السائق .. شيء مفروغ منه .. ويعتبرونه فرد من أفراد المنزل .. ما هو الرد من فضيلتكم عليهم ??
4\ نصيحه توجهها لتلك التي تتردد في ارتداء الحجاب فتقول " كيف ستكون نظرة الناس إلي وأنا أرتدي الحجاب في بلاد الكفر !!?? "
5\ ما هي الأدلة الموجبة للحجاب وتغطية الوجه ??
وجزاكم الله خيراً


الفاضلة دودي وبس ..بُورِكْتِ .. ووُفِّقْتِ وهُدِيتِ ..
أمَّا العوامل التي ساعدت على انتشار التبرج ؛ فهي كثيرة ، وأشَرْتُ إلى ذلك في أسباب التبرج
ومن أسباب ظَهُور التبرج :
- ضعف التَّدَيُّن . ويتبعه ضعف الغيرة على الْمَحَارِم
- الْجَهْل ، حتى تظنّ بعض النساء أن الحجاب لا علاقة له بالدِّين ! بل هو مُجرّد عادات !
- التَّنْشئة الخاطئة
- الأفكار الْهَدَّاَمة ، سواء ما خَلَّفها احتلال بلاد المسلمين من قِبَل أعدائهم ، أو ما صَنَعُوه مِن دُمَى يُحرِّكُونها في بلاد المسلمين !
وأعْنِي بِهم مَن دَرَسُوا في بلاد الغَرْب ، فَعَادُوا بِقُلُوب غَربيّة غَرِيبة !
يُنادُون بِنَبْذِ كُلّ ما هو أصِيل .. واسْتِبْدَاله بِكلّ دَخِيل !
ومُحَاربة كل فضيلة .. وإحْلال كُلّ رذيلة !
أليسوا هم الذين يُنادون بِنْزع الحجاب ؟!
أليسوا يَدْعُون إلى اسْتِبعاد المقرَّرات الشرعية مِن مناهجنا ؟!
أليسوا هم الذين يُنادُون بِضَرورة إدخال موادّ الرقص والموسيقى إلى مدارسنا ؟!
هؤلاء وأمثالهم ليس لهم ولاء لِبلادهم فضلا عن أن يَكون لهم أصلا ولاء لِدينهم !
إنّ العربي الأصيل - قبل الإسلام - كان له ولاء لأهله ووطنه .. كان له ولاء لِقَبِيلته
أما هؤلاء فما أشْبَهوا العرب .. وقد تشدقوا بالقومية العربية !
وإنما أشبهوا الغرب قلبا وقالبا !
بل كثير منهم أكثر إخلاصا للغَرْب من الغربيين أنفسهم !
وأمَّا " المبادئ التي يجب على المرأة إتباعها للابتعاد عن التبرج " فهو مبدأ واحد .. إن تَمَسَّكت به نَالتْ سعادة الدنيا والآخرة ، وعِزّ الدنيا والآخِرة - وهو الدِّين الْحَقّ ..
فَمَتى ما تمسّكت المرأة بِدينها وأحسَّتْ أنه لا سعادة لها ولا حياة ولا كرامة ولا عِزّة إلاَّ بِدينها حرصت عليه أكثر مِمَّا تحرص على جميع دُنياها بِما فِيها ومَن فِيها .
ومَتى عَلِمَتْ عِلْم يقين أنَّ هذا الدِّين هو الذي كَفَل لها وضَمِن لها الكرامة حَمَلها ذلك على التَّمَسُّك به ، وعدم التَّخَلّي عن جزء مِنه .. لأنه كُلّ لا يتجزأ ..
وقد عَاب الله على أقوام أخَذُوا بِبَعْض الكِتاب وتَرَكُوا بَعْضَه ، فقال : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْض فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِل عَمَّا تَعْمَلُونَ ) .
ولو تأمّلتِ - حفظك الله - في كُلّ الأمور التي تُساعِد على التَّبَرُّج لَوجدتِ أنها راجِعة في الأصل إلى القصور في فهم الدِّين ..
خذي مثلا : أثر الصَّدِيقة .. ولا شكّ أن الصديق له أثر على صديقه .. والمرء على دِين خليله . كما قال عليه الصلاة والسلام ..
فاخْتِيار الصَّدِيقة يَجب أن يكون وِفْق معايير شرعية .. ولذلك جاءت آيات وأحاديث عن الصَّداَقة وتأثير الصَّدِيق .. بل ودَلَّت الأحاديث على خُطورة الصَّدِيق ..
مات أبو طالب على الكُفْر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يَدْعوه إلى الإسلام .. وكان أصدقاء أبي طالب ( أبو جهل وعبد الله بن أمية ) عنده يُثبِّتُونه على الكُفر !
أخلص مِن هذا .. إلى أنَّ اختيار الصديقة يجب أن يكون وفق معايير شرعية .. بينما نجد أنَّ اتِّخاذ الصديقة يَكون - غالبا - مَبْنِيًّا على تَوافُق الطِّبَاع .. ووجود تقارب وتفاهم ! ليس إلاَّ !
وأُنَبِّه إلى خُطورة مَن نُصاحِب .. ولذلك يجب أن تختار الفتاة الصديقة الصالحة .. التي تُعينها إن ذَكَرَتْ .. وتُذكِّرها إن غَفَلَتْ ...
وأمَّا السائق فهو بليَّة .. والأجِير عموما في البيت بليَّة ..
ليس في هذا الزمان فحسب .. بل حتى في القرون الفاضلة ..
ففي زَمن النبي صلى الله عليه وسلم استأجَر رَجل أجِيرا يعمل عنده .. فوقع المحذور من أثر الخلوة .. وزَنَى الأجير بامرأة صاحب العمل ..
ففي الصحيحين مِن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِد الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا :
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ . فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ : صَدَقَ ! اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ . فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا ، فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ ... الحديث .
والعَسِيف : هو الأجير ..
والأجير - أيا كان - سائقا أو غيره .. هو أجنبي .. وشرّه مستطير خاصة إذا كان يدخل البيوت أو يخلو بِالْمَحَارِم ..
ووالله مَا وُجِد هذا إلاَّ يوم أن ضعفت الغيرة .. بل لعلّها تَرَحَّلَتْ من قلوب أولئك ..
والغيرة قَرينة الإيمان ..
قال ابن القيم : وإذا تَرَحَّلَتْ هذه الغَيرة مِن القلب تَرَحَّلَتْ مِنه الْمَحَبَّة بل تَرَحَّل مِنه الدَّين ، وإن بَقِيَتْ فيه آثاره . وهذه الغيرة هي أصل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهي الْحَامِلَة على ذلك ، فإن خَلَتْ مِن القلب لَم يُجَاهِد ولَم يَأمر بالمعروف ولم يَنْه عن المنكر . اهـ .
والسائق أجنبي عن المرأة فلا يَجوز لها أن تخلو به ، ولا أن تكشف له وجهها ، ولا تُحَادِثه وتُمازِحه .. فهو أجنبي عنها .
والله المستعان .
وأمَّا مَن تَتَرَدَّد في " ارتداء الحجاب فتقول " كيف ستكون نظرة الناس إلي وأنا أرتدي الحجاب في بلاد الكفر "
فالتوجيه لمثل هذه يكون في أمُور :
الأوَّل : أن اليهود والنصارى لن يرضوا عن مُسْلِم ولا عن مُسلِمَة حتى يتَّبِعوا أهواءهم !
قال تعالى : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيّ وَلا نَصِير ) .
الثاني : أنَّ المسلم إمَّا أن يَذوب في مجتمعاتهم ، وإمَّا أن يستمسك بِدِينه ..
فإن ذاب في مجتمعاتهم واندَمَج معهم .. فهو - في نَظَرِهم - الشرقي ! المنبوذ !
بل لو شرِب الخمر .. وأكل الْخِنْزِير .. فلن يرتفع قدره عندهم !
في أسبانيا يُوجد طائفة لها مئات السنين .. لا تزال طائفة دُونيّة مُحْتَقَرة .. يُنادونهم بـ " ختيانوس " ، وهم الغجر !
علما بأنهم ذابوا في مجتمعاتهم .. فلا يُفرِّقهم سوى اللون . .أما اللغة والديانة .. فهي واحدة
والعربي في أسبانيا - وإن لبس السلاسل .. أو شرب الخمر ! فهو في اصطلاحهم " مورو " !
والتفرقة العنصرية في أمريكا وفي أوربا .. لا تخفى على ذي عقل وبَصَر !
إذاً .. لم يبق أمام المسلم إلاَّ أن يستمسك بِدينه .. ولو نُظِر إليه نظرة أخرى .. أو نَبَزَوه بالألقاب !
فهو مُحتَقَر لديهم !
وكون المسلمة تستمسك بِدينها أفضل من جميع النواحي
الأولى : أنَّ رِضا الله مُقدَّم على رِضا كل أحَد ..
الثانية : أن عقلاء القوم يَنظرون إلى المستمسك بِدينه على أنه صاحب مبدأ . فيحترمونه .
الثالثة : أن التمسّك بالدِّين دعوة صامتة .. فالمرأة التي تتمسّك بِدينها تدعو إليه وهي صامتة .. فتنال الأجر بذلك ..
و " الأدلة الموجبة للحجاب وتغطية الوجه " كثيرة ..
وسبق أن ذكرت بعضها هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1888

والله يحفظك ..

_ _ _ _ _ _ _

كتبه الشيخ
عبدالرحمن بن عبدالله السحيم


رد مع اقتباس