منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   ما صحة ما يتناقله الناس حول إيذاء الثعبان الأسود ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16932)

طالبة علم 21-08-2021 10:02 PM

ما صحة ما يتناقله الناس حول إيذاء الثعبان الأسود ؟
 
يسود عندنا اعتقاد بأنك إذا ضربت الثعبان الأسود فأصبته إصابة خفيفة ولم يقتل فإنه سوف يأتيك في المساء وينتقم، ولذا عليك أن تبيت تلك الليلة سهرانا حتى الصباح للدفاع عن نفسك أو أن تغلق غرفتك بإحكام حتى لايتمكن من الوصول إليك؟
ما قولكم في هذا الاعتقاد ؟ أرجو التفصيل؟


الجواب :

جاء في حديث أبي ذر عنه عليه الصلاة والسلام : الكلب الأسود شيطان . رواه مسلم .

وقد تكون الحية السوداء من هذا الباب ، أي أن الشياطين تتمثّل بها أكثر من غيرها كما تتمثّل بالكلب الأسود .
ولذا فقد يكون هذا الكلام صحيحاً ، إلا أن المسلم إذا أغلق باب بيته وذَكَرَ اسم الله ، لم تستطع الشياطين أن تدخل بيته ، وإذا قال : " أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خَلَق " فإنه لا تضرّه ذوات السُّموم .
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما لَقيتُ من عقرب لدغتني البارحة . قال : أمَا لو قلتَ حين أمسيت : " أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق " لم تضرّك .

وفي حديث جابر عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : أغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لأبي داود : أغلق بابك واذكر اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ، وأطفِ مصباحك واذكر اسم الله ، وخَمِّر إناءك ولو بِعُودٍ تَعرضه عليه واذكر اسم الله ، وَأَوْكِ سقاءك واذكر اسم الله .

فإذا ذُكِر اسم الله عند غلق الأبواب لم تستطع الشياطين أن تدخل البيت .
كما أن المسلم إذا قال : " أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق " عندما يُمسي لم يضرّه شيء .

والله تعالى أعلم .

المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 10:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى