حكم التصدق بمال لا نعرف صاحبه ؟
 

السلام عليكم،حصل سوء فهم بيني وبين أمي بخصوص مال كان في الخزانة، إذ أنني كنت أضع مال زوجي عند والدتي، وكذا أمي تخبئ مال أخي التاجر، ومرة ذهبت لأخذ كل مالي من عند والدتي ، فوجدنا زيادة في المال، وكانت أمي قد أعطت لأخي ماله كله كذلك ، ونحن محتارتان الآن، أمي تقول ربما هو مال أخي وربما لا، وأنا متأكدة كذلك أنه ليس مالي، ولا نستطيع إخبار أخي عن المال لأننا تصدقنا به لعدم معرفتنا بمصدره، لأنه لن يقبل بما فعلنا،هل تصرفنا بالتصدق به كان صحيحا، أو أنه يجب إعادته لأخي لشكنا في أنه قد يكون له وربما لا؟ وبوركتم

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

الأصل أن يُسأل الأخ عن المال ، فإذا كان المال ماله ، فلا يَجوز التصرف به ، إلاّ إذا كان قليلا لا تلتفت إليه هِمم أوساط الناس ، ومَن هم في مثل وضعه المادي .
ولأن المال الذي كان عند أمّك له حُكم الأمانة ، ويجب أن تُؤدّى الأمانة إلى أهلها ؛ لقوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) .
ولِقَولِه عليه الصلاة والسلام : عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه . وقال شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض