منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم القـرآن وعلـومه (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=20)
-   -   ما الضابط في أن يكون النص خاصاً أو عاماً أو مقيداً في الخطاب القرآني ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16906)

طالبة علم 11-07-2021 09:54 PM

ما الضابط في أن يكون النص خاصاً أو عاماً أو مقيداً في الخطاب القرآني ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم ونفع بعلمكم

شيخنا الفاضل

ما هو الضابط في أن يكون النص خاصاً أو عاماً مطلقاً أو مقيداً كقوله تعالى : ( طه* مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى *)

الخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هل هو عام لجميع الأمة؟

وكذلك قوله تعالى : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) ..

وقوله تعالى : ( وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا)

وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ : يَا مُعَاذُ ! وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ : أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ : لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.

وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس(يا غلام إني أعلمك كلمات ...... الحديث )

الجواب :

وبارك الله فيك

الضابط في ذلك – وفقك الله – أن كل خطاب خُوطِب به النبي صلى الله عليه وسلم فهو خِطاب لأمّته ، إلا ما نصّ العلماء على اختصاصه صلى الله عليه وسلم به .

فالأصل العموم في الخطاب ، ويُستثنى من ذلك ما نص العلماء على خصوصيته به صلى الله عليه وسلم ، أو كان الخطاب مُبيِّناً ذلك ، كقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ) .
فهذه الآية جاء فيها النص على الخصوصية .

كما أن كل خِطاب جاء بصيغة الْمُذَكَّر فهو عام للرِّجَال والنساء ، إلا ما اختص به أحدهما .

قال ابن القيم رحمه الله :
قد استقر في عرف الشارع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكرين إذا أُطلقت ولم تقترن بالمؤنث فإنها تتناول الرجال والنساء ، لأنه يُغَلَّب الْمُذَكَّر عند الاجتماع .

والله تعالى أعلم .

المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



الساعة الآن 11:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى