حديث: لا يُبلغني أحدٌ مِن أصحابي عن أحد شيئا
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيك يا شيخنا الكريم..

أنا مشرف قسم إسلامي في منتدى وأحببت أن أتأكد من صحة الحديث بارك الله فيك.. حيث أن هناك عديد مثل هذه تتداولها المنتديات وأنا حريص على أمور المؤمنين ومخرجات الحديث والتأكد من صحته.. بارك الله فيك. يا شيخنا..

كيف يضحك علينا الحقود

الإنسان يتكون من روح وجسم وأحاسيس فإنه لا يوجد أحد في هذه الدنيا لا يتأثر بالكلام إما بالكره لشخص معين أو بالحب والشوق لرؤيته فهذا رسولنا الكريم صلى لله عليه وسلم يقول[ فإني أحب أن أخرج إليهم وليس في قلبي على أحد] هذا هو كلام الرسول صلى لله عليه وسلم وهو أفضل الخلق فما بالنا نحن ألسنا من باب أولى .

في بعض الأحيان نسمع من أحد الأشخاص يتكلم على شخص لا نعرفه بكلام غير طيب ويذكر مساوئه ولا يذكر محاسنه وغالباً يقع في بالك أنه صاحب سوء وحكمت عليه وأنت لا تعرفه وكرهته وأنت لم تتقابل معه من قبل وإذا كتب الله وأُجبرت على العمل معه أو مقابلته أو التعامل معه تجده من أفضل من واجهت من الناس وتكاد تجعله قدوة لك في حياتك0

يجب علينا أن نتثبت لأن من الناس من هو حقود وحاسد ومنتقم لا يحب الخير لأحد ولا يستطيع أن يفرغ بالأفعال فتجده يتكلم في كل مجلس ويحاول تشويه السمعة حتى يظفر بشخص يتهور فيحدث مشكلة مع من يحقد عليه حتى يستشفي منه 0وإننا نلاحظ هذه الأيام كثرتهم ولكن لا تجعلهم يضحكون عليك ويجعلونك تحقد على أحد بالتعدي وأنت ليس بينك وبينه شي وهو صاحب خير حذاري أن تظلم أحدا بالتعدي عليه فإن الظلم عاقبته وخيمة،

التثبت هو من أفضل الحلول لأنه يجعل عقلك يكبر وتزداد حكمة وصبرا، والأمر الثاني لا تخالط أصحاب القلوب الحقودة ومن يكرهون الخير لأحد وحذاري أن تكون ناقلا لكلام الحقودين فإنك في هذه الحال تكون إمعة كما جاء في حديث الرسول صلى لله عليه وسلم0

احرص على كل شخص لا يتكلم بأحد لا غيبة ولا نميمة ولو مازحاً تجده دائماً يثني على أهل الخير ويذكر كل حسن في أي شخص ويسكت عن مساوئ الناس ، واعلم أن الدنيا قصيرة وأنك سوف تجد بعد الموت كتابك وفيه كل صغيرة وكبيرة فحاول ألا تعمل إلا شيئا يسعدك في الأخر ويقودك إلى الجنة برحمة الله.

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك .

لو سألت عن الأحاديث دون سرد مقال !

أما حديث : " لا يُبلغني أحدٌ مِن أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخْرُج إليكم وأنا سليم الصدر " ، فقد رواه الإمام أحمد وابو داود والترمذي ، وقال : هذا حديث غريب من هذا الوجه وقد زيد في هذا الإسناد رجل. وهو حديث ضعيف . وضعّفه الألباني والأرنؤوط .

والحديث الثاني : " لا تكونوا إمعة ؛ تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطِّنُوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساءوا فلا تَظْلِمُوا " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلاَّ مِن هذا الوجه . وضعّفه الألباني .

قال الهيثمي :
وعن عبد الله بن مسعود قال : لا يُقَلِّدَنّ أحدكم دينه رجلا ، فإن آمن آمَن ، وإن كفر كفر ، وإن كنتم لا بُدّ مُقْتَدِين فاقتدوا بالميت ، فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة . رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح .

وقال ابن مسعود : لا يكونن أحدكم أمَّعَة . قالوا : وما الأمعة يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : تقول : إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت ، وإن ضَلُّوا ضَلَلْتُ ! ألا ليوطنن أحدكم نفسه إلا إن كَفَر الناس أن لا يَكفر . رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط ، وبقية رجاله ثقات .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد