منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم المقـالات والـدروس والخُطب (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=41)
-   -   أثر هدية حاج (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7739)

محب السلف 21-03-2010 04:36 PM

أثر هدية حاج
 
أثر هدية حاج

حدثني الشيخ صالح السنغالي – خريج الجامعة الإسلامية ومُقيم في فرنسا – قال : كان لي صاحب من أبناء بلدي مقيم في فرنسا ، ولا يعرف من العربية حرفاً ، فكتب الله لـه الحج فَحَجّ إلى بيت الله الحرام ، وعند مغادرته المملكة أُهديَ إليه مصحف المدينة النبوية ، ففرح به فرحا شديدا ، وحزن حزنا شديدا في الوقت نفسه لأنه لم يستطع أن يقرأ في هذا المصحف .

وعندما عاد من الحج واستقر به المقام في فرنسا حيث محل إقامته جاء إلى صاحبه ( الشيخ صالح ) وألحّ عليه أن يُعلمه اللغة العربية ويُقرئه القرآن ، قال : فاتفقنا أن يأتي إليّ في كل يوم سبت حتى أُعلّمه اللغة والقرآن ، ثم طُرِدَ من عمله ، فكانت الفرصة أكبر لتعلّم اللغة والقرآن ، وأصرّ ألاّ يبحث عن عمل حتى يُتقن قراءة القرآن .

وتم له ما أراد ، فبعد ستة أشهر أخذ يقرأ القرآن قراءة جيدة مجوّدة .فلله همّة ذلك الأعجمي ، ويا حسرة على بعض طلبة وطالبات الجامعات الذين يتخرجون أحيانا ولم يُفرِّقوا بين ( الم ) الحروف المقطّعة بين ( ألم . نشرح لك صدرك ) !

فما أعظم الهدية ، وما أعظمهها إذا كانت كتاب الله .

فهنيئاً لمن أهدى كتاب الله في منافذ المملكة ، وهنيئاً لمن أسهروا أنفسهم ، وأنفقوا أوقات راحتهم في أيام معدودة ، يعود بعدها الحجاج بأعظم زاد ، ألا وهو التقوى .

ـــــ

امرأة تعمل في مجال التعليم الجامعي أهدت لإحدى طالباتها هدية مغلّفة ، وقال : اهتمّي بها .
فلما فتحتها الطالبة وجدت مصحفاً أنيقاً جميلاً ، فكان سبب هداية الطالبة .

فهل جربتم إهداء المصحف ، سواء كان لأبناءنا أو لبناتنا أو للأعاجم ، سواء من الحجاج أو من العمالة الوافدة التي – أحيانا – لا تعرف من الإسلام سوى اسمه ، ولا من القرآن سوى رسمه .

يتواجد بيننا آلاف العمال من أبناء المسلمين ممن يجهلون دينهم ويحتاجون إلى من يُرشدهم ويدلّهم على الحق حتى يرجعوا إلى بلادهم دعاة خير .

كتبه فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن السحيم حفظه الله


الساعة الآن 09:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى