ما صحة حديث (يا رب أنك عذبت قوما بالخسف وقوما بالمسخ فماذا أنت فاعل بأمتي) ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم إرسال لي حديث ارتبت من قراءته ولم أجد له أصل بالانترنت ولا يخفاك ما ابتلينا به من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة
الحديث: حينما وصل النبي إلى سدرة المنتهي وأوحى إليه ربه يا محمد أرفع رأسك وسل تٌعط
قال يا رب أنك عذبت قوما بالخسف وقوما بالمسخ فماذا أنت فاعل بأمتي
قال الله: (أنزل عليهم رحمتي وأبدل سيئاتهم حسنات ومن دعاني أجبته ومن سألني أعطيته ومن توكل علي كفيته وأستر على العصاة منهم في الدنيا وأشفعك فيهم في الآخرة ولولا أن الحبيب يحب معاتبه حبيبه لما حاسبتهم ، يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع ) !
جزاك الله خيراً ونفع الأمة الإسلامية بك وأتمنى أن يتم إدراج فتواكم بشأن هذا الحديث بالموقع الرسمي لتعم الفائدة

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لم أقف عليه .
وتلوح عليه أمارات الوضع والكذب .

ومما يدل على بُطلانه قول (قال يا رب أنك عذبت قوما بالخسف وقوما بالمسخ فماذا أنت فاعل بأمتي)
مع وقوع الخسف والعذاب في هذه الأمة ؛ فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع ذلك في هذه الأمة .
ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يُخْسَف بأوّلهم وآخرهم . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث حَفْصَةُ رضي الله عنها : سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيْتِ ، يَعْنِي الْكَعْبَةَ ، قَوْمٌ لَيْسَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ ، وَلاَ عَدَدٌ وَلاَ عُدَّةٌ ، يُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ . رواه مسلم .

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الساعة لن تقوم حتى تكون قبلها عشر آيات ، فذكر ثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب . كما في صحيح مسلم .
فهذا خبر عن وقوع الخسف .
وجاءت الأخبار أيضا عن وقوع المسخ في هذه الأمّة .

وسبق :
ما صحة ما يتناقله الناس حول قصص المسخ والتحول
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=685

والله يحفظك .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد