يعطي أقاربه لكي يقوموا بتوزيع الصدقات
 

السلام عليكم ورحمة الله

شخص يوزع صدقاته وزكاته غالبا عن طريق اقاربه او اصدقاءه ؟؟ فهل الافضل له ان ياخذ عناوين المحتاجين ويوزع الصدقات بنفسه او الاكتفاء بما يقوم فيه بتوزيع الصدقاات

عن طريق اقاربه واصدقاءه مع العلم انهم اهل ثقه وهم اسهل للمتصدق خاصه اذا كان المتصدق عليهم من النساء ..

جزاك الله خير

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا .

يجوز أن يُوكِل توزيع الصدقات إلى من يثِق به ، ومن يُوصل الزكاة لأصحابها من غير تأخير .

وإذا أخرج زكاة مالِه فأعطاها من يقوم بتوزيعها فإن على من يقوم بتوزيعها سُرعة إخراجها وإيصالها لأصحابها ؛ لأنه إذا كان وكيلا عن الغنيّ لم يَجُز له تأخير إخراج الزكاة ، بِخلاف ما إذا كان وكيلا عن الفقراء ومن في حُكمهم من أصحاب الزكاة ، فإنه يجوز له تأخير إعطائهم .

ومثاله : زيد عنده زكاة مال ، فأعطاها لِخالد ليقوم بتوزيعها على مُستحقّيها ، فلا يجوز لِخالد أن يؤخِّر الزكاة عنده .

ولو كان سالِم وكيلا عن الفقراء مثلا ، كأن يكون يجمع زكاة مال من أجل فقير أو مَدِين ونحوهما ؛ فيجوز له تأخير إخراج الزكاة إذا قبضها من الأغنياء ؛ لأن سالم حينئذ وكيل عن الفقير وليس كيلا عن الغني .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُرسل بعض أصحابه في جِباية الزكاة ، ثم لا يُعجِّل إخراجها ؛ لأنه حينئذ لا يكون وكيلا عن الأغنياء وأصحاب الأموال .

وينبغي التنبه إلى أن بعض الناس قد يعتاد إعطاء بعض الناس من زكاة مالِه ليقوموا بتوزيعها ويستمر الحال على هذا الوضع سنوات ، وقد يغتني فيها فقير ، وتُسدّ حاجة مُحتاج ، ومع ذلك لا تَزال تُدفع إليه !

بل بعضهم إذا مُنِعت عنه غضب !
والزكاة لا تَحِلّ إلاّ لأصحابها .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد