إذا حدّثت إخوتي بحاجة والدينا وأنكرت أني تحدّثت فهل يعتبركذبا ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يبارك فيك وفي علمك
شيخنا أحيانا يكون الوالد أو الوالدة حفظها الله يأخذون في خاطرهم بعض الشيء من إخوتي ويحكـون هذا الشيء أمامي فأحيانا أنا أوصل ذا الشيء لهم ولكن أقـول لهم لا تقولوا أنا أخبرتكم بل من أنفسكم علمتم ذا الشيء وهدفي هـو أني ما أريد بأن يفعلوا عشان أنا وصلت لهم
الآن إخواني لا يريدون أن يأخذ أحد الوالدين منهم
فهل هذا يعتبر كذب ؟
علما أنه أحيانا إذا سألوا إن كلمتهم أحيانا أقول ايه ولكن أحيانا أقول لا

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

الأمور بمقاصدها ، فلا يكون كَذِبا إذا كان بِقصد إصلاح ما بَيْن والديك وإخوتك ، على أن لا يترتّب على ذلك مفسدة ، فإن ترتّب عليه مفسدة ، فلا يجوز نقل الكلام ؛ لأنه يكون حينئذ مِن النميمة .
وإخبار القائل بِخِلاف الواقع لا يُعتبر كَذِبا إذا كان لإصلاح ذات البَين ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا ، أوْ يَقُولُ خَيْرًا . رواه البخاري ومسلم .
زاد مسلم : قال ابن شهاب : وَلَمْ أسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاّ فِي ثَلاثٍ : الْحَرْبُ ، وَالإِصْلاحُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأةِ زَوْجَهَا .

وإذا سُئلت ، فعليك بالتَّوْرِية بدلا عن الكذب ، ففي المعَارِيض والتَّوْرِية مَندُوحة وغُنية عن الكَذب .

وسبق :
ما هي الحالات التي يُباح فيها الكذب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9706

هل كُل كَذب يأثم عليه صاحبه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3038

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم