منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم الأسرة المسلمة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=13)
-   -   ما الأفضل الخلع أم الطلاق في وضعي هذا؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7401)

ناصرة السنة 18-03-2010 04:25 PM

ما الأفضل الخلع أم الطلاق في وضعي هذا؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اريد من سيادتكم افادتي ايهما افضل قضية الخلع ام التفريق
فاانا متزوجة لأكثر من 7 سنوات ولكن اخر 3سنوات تغيرت معاملته لي واصبحت الآن اكرهه واكره تصرفاته نحوي
ولقد خرجت من بيته لانه قام بضربي وهو الآن ينفي ذلك..ولكن لدي تقرير يثبت ذلك
وكل يوم يهددني ببيت الطاعة وفي حالة رفع قضية الخلع سوف يطلب بكل شعره برأسي 1000ريال
فاارجو منكم مساعدتي
شكرا


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كرهته فلها أن تُخالعه ، وليس له المبالغة في طلب الفدية ؛ لأنه ليس له في الغالب إلاّ مثل ما دفع مِن مهر وتكاليف .
قال الْخِرقي : ولا يستحب له أن يأخذ أكثر مما أعطاها .
قال ابن قدامة : هذا القول يدل على صِحّة الْخُلْع بأكثر مِن الصَّدَاق ، وأنهما إذا تراضيا على الخلع بشيء صح .
وهذا قول أكثر أهل العلم .
ثم قرّر أنه لا يُستحب له أن يأخذ أكثر مما أعطاها ، وأنه يُكْرَه أن يأخذ أكثر مما أعطاها .

ثم إن أخلاق الكِرام تأبى ذلك ، أي : تأبى أن يأخذ أكثر مما أعطاها ، لقوله تعالى : (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) .

وإذا كان هو السبب في الفِراق ، كأن يكون ذلك نتيجة سوء عشرته ، فلا يجوز له أن يأخذ منها شيئا ، لقوله تعالى : ( وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْج مَّكَانَ زَوْج وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ) .
ثم ذكّر الأزواج بما كان بينهم فقال : ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْض وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ) .

وعلى كلّ فَحُكم القاضي يرفع الخلاف ويُنهي المسألة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم


الساعة الآن 12:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى