منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم العقـيدة والـتوحيد (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=5)
-   -   هل كُـره المدرسة أو طلب العلم يعد كفرا ومن نواقض الإسلام ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16848)

طالبة علم 16-05-2021 05:51 PM

هل كُـره المدرسة أو طلب العلم يعد كفرا ومن نواقض الإسلام ؟
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيراً و جعلك من أهل الفردوس

هل يجوز أن نكره المدارس ؟
لأني قرأت بأن من نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب ..

من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله
عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر


ولأن الرسول صلى الله عليه و سلم حثنا على طلب العلم , فهل إذا كرهنا المدرسة أو طلب العلم , نكون أبغضنا شيئا مما جاء به الرسول و بذلك نكفر ؟
و إن كان هذا صحيحا , فما حكم من لم يكن يعلم بذلك ؟

لأني مصابة بوسواس في العقيدة , فدائما ما أوسوس بأشياء تكفر , ففي كل حركة أفعلها يقال لي بأن قصدك الكفر

و أثابك الله


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يَكون كُرْه المدرسة كُفرا ، ولا يدخل تحت نواقض الإسلام .
لأن المدرسة وسيلة ، وقد تكون الدراسة فيها شرعية ، وقد تكون لغير المواد شرعية ، وقد تكون فيها مجالات شرعية ، وأخرى مِن المواد الطبيعية وغيرها .
وقد يَكره الطالب الدراسة لصعوبة بعض المواد ، أو لِسلوك بعض المدرّسين وشِدّتهم ، أو قسوة تعاملهم ، وغير ذلك .

فهذا في حقيقته ليس كُرْهَا للعِلْم الشرعي .

ولو كان الكُرْه لبعض المواد الشرعية ، مثل : الفقه ، أو أصوله ، أو الحديث ، فليس مِن كُرْه ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما للطريقة التي حُفّ بها ذلك العِلْم ، مِن قواعد وتشعّبات ، وربما ما أُضيف إلى تلك العلوم مِن علوم أخرى ، لا علاقة لها بذلك العِلْم أصلا .

وأما لو كَرِه العِلْم الشرعي جُملة ، وكَرِه سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فهذا الذي يَدخل في كراهية ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 05:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى