منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم المحرمـات والمنهيات (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=30)
-   -   سؤال عن فتوى العلامة ابن عثيمين في التصوير وهل أجازه ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9020)

نسمات الفجر 10-09-2012 01:41 AM

سؤال عن فتوى العلامة ابن عثيمين في التصوير وهل أجازه ؟
 

مارد فضيلتكم على هذه الفتوى التي يستدل بها من يرى بجواز التصوير الفوتوغرافي
الفتوى هنا :
http://ibnothaimeen.com/all/noor/article_1205.shtml

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
أولاً : قول العالِم يُحْتَجّ له ولا يُحتَجّ به ، وليس قَول العَالِم مِثل قَول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا مثل أقوال الصحابة رضي الله عنهم .
إذْ كُلٌّ يُؤخذ مِن قَوله ويُترَك إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما جاء عن ابن عباس وعن تلميذه مُجاهِد .
كما أن قول العالِم قد يُقابَل بأقوال علماء آخرين ، فلا يكون حُجّة في نفسه ، بل الحجة مع مَن كان معه الدليل .
ثانيا : مِن المتقرِّر عند أهل العِلْم أن الحجة عند التنازع في " قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم " .
قال ابن عبد البر : الحجة عند التنازع الـسُّنـَّة ؛ فَمَن أدْلَى بها فقد فَلج ، ومَن استعملها فقد نَجَـا . اهـ .
والأدلة كثيرة في عموم التصوير ومنعه واعتباره مِن كبائر الذنوب ، فلا يصحّ أن تُخرَج بعض أنواعه إلاّ بِدليل سالِم مِن المعارَضَة .

ثالثا : أن مِن أصول الشرع : أنه إذا تعارَض حاظِر ومُبيح ، قُدِّم الحاظِر ، أو بعبارة أخرى : ما اجْتَمَع مُحَرِّم ومُبِيح إلاَّ غُلِّب الْمُحَرِّم .

رابعا : الذين يستدلّون بقول الشيخ رحمه الله ، يستدلّون به على غير ما أفْتَى به ، فهم يستدلّون به على التصوير للذكرى وغير ذلك ، وفي فتاوى الشيخ رحمه الله خلاف ذلك ، ففي آخر الرابط المذكور يقول الشيخ رحمه الله :
والقَول بِالْحِلّ مَشروط بأن لا يتضمن أمرا مُحَرَّما لأن الأشياء المباحة إذا أدت إلى شي محرم كانت حراماً لأن الوسائل لها أحكام المقاصد فمثلاً لا نرى أنه يجوز أن يصور الإنسان هذا التصوير للذكرى كما يقولون لِمَا في ذلك من اقتناء الصورة التي يخشى أن تكون داخلة في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة .
وقال رحمه الله في فتوى أخرى :
اقتناء الصور للذكرى مُحَرَّم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بَيتًا فيه صورة ، وهذا يدلّ على تحريم اقتناء الصور في البيوت . اهـ .

خامسا : على افتراض أن الشيخ رحمه الله يُجيز التصوير الفوتوغرافي على إطلاقه ، فإن هذا لا يُسوِّغ إباحة التصوير ، لعموم قواعد الشريعة ، وطلب البراءة والسلامة للدِّين والعِرْض ، وترك الْمُتشابِه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : الْحَلالُ بَيِّنٌ ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشتبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ ، فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ ، وَمَنْ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنْ الإِثْمِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ ، وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ ، مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ .
ومعنى " استبرأ لدِينِه وعِرضِه " : أي طلب البراءة والسلامة لِدِينِه وعِرضِه .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .

وخِتاما : غالب ما يُوافِق هوى النفس لا يكون فيه الرشاد !
قال محمد الكندي: سمعت أشياخنا يقولون : إذا عَرَض لك أمْران لا تدري في أيهما الرشاد ، فانظر إلى أقربهما إلى هواك فَخَالِفه ، فإن الحق في مخالفة الهوى .

وسبق :
هل هناك فرق بين التصوير الفوتوغرافي والتصوير بالرسم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8397

حكم تعليق صور ذوات الأرواح
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7115

علاقــة الصورة بالشـِّـرك بالله
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1624

نساء يُصَوِّرْن عُرسهن بكاميرا فيديو وبين النساء فقط ، ويَقُلْن : الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أجازه
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=10808

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 03:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى