[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لكم التوفيق والسداد
شيخي الكريم قبل يومين أو ثلاث كانت أمي تتحدث مع ابنة خالتي فأخبرت أمي أن زوجها يعرف الكثير مما يدور حوله عن طريق قرينته فقالت لها أمي مازحة اسأليها عني فأنا أعاني الكثير من الأمراض ربما تخبركم بشيء ما .... وعندما أغلقت أمي الهاتف عاتبتها بشدة على ما فعلت فقالت أمزح معها لأتأكد هل هي صادقة فيما قالت أم لا ثم اتصلت اليوم وقالت لها يا خالة أنت تعبانة وكذلك إحدى بناتك اذهبا لشيخ فلان وحددته بالاسم - ولأول مرة أسمع باسمه - وبعد إن يقرأ عليك اتصلي علي وأخبريني ماذا حدث معك وماذا خرج منك ...؟ عاودت العتاب مرة أخرى لأمي ...؟ فقالت لي هل تعتقدين بأني صدقتها ...؟
وأخشى أنها صدقتها ولكن لا تظهر ذلك لي لأني كنت في حالة غضب ماذا أفعل .. وكيف أخبر أمي بخطورة ما فعلته ...؟ وماحكم ذلك ... ؟
أرشدني بارك الله فيك .... المشكلة أمي تشعر بالكثير من الآلام حتى أنها بعض الأحيان تبدأ توسوس وتقول يمكن فيني كذا أو فيني كذا وتبدأ تعدد الأمراض وخاصة الخطيرة منها .... وما سمعته الآن لعله يزيد الطين بله ........ ما العمل ... ؟


الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله لك التوفيق .

لا يستطيع الإنسان مُحادثة قَرِينه إلاّ أن تخدمه الشياطين ، و الشياطين لا تخدم الإنسان إلاّ أن يُقدِّم لها تنازلات ، ويكون وليًّا لها ! ويدخل في زُمرة الدجّالين .

وسؤال أمثال هؤلاء خَطَر عظيم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَن أتى عَرَّافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم

فإن صدّق أقوالهم ، فهو أشدّ خَطَرًا ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَن أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كَفَر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .
وقال صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأته في دبرها فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .

فقولي لأمك إن المسألة خطيرة ، وأنه لا يجوز سؤال العرّافين ، ولا تصديقهم .

وهنا :
هل يوجد أحد يتحدث إلى قرينه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16720


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض