الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
لا يجوز للمسلم أن يُعجَب بِما عليه الكفار ، لقوله تعالى : ( فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) ، ولقوله عزّ وجلّ : (وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) .
يتشبّه بالكفار ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ تَشَبَّه بِقَوم فهو منهم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
قال فيه العلماء : أقل أحواله التحريم ! وإلاَّ فإن ظاهره يَدل على كُفْر المتشَبِّه بالكفار .
وسبق بيان :
هل يُشترط القصد في التشبّـه بالكفّار ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1065
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فِئاماً من هذه الأمة سوف تتبّع خُطوات الغرب ، فقال عليه الصلاة والسلام : لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعًا : ليأتين على أُمّتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حَذو النعل بالنعل ، حتى لو كان فيهم من نكح أمَّـه علانية كان في أمتي مثله . رواه الترمذي والحاكم .
وأسوأ ما رأيت من لبس مثل تلك الملابس ، أن تكون أسماء الكفار في بيوت الله عزّ وجلّ ، بل رأيته في أعظم وأطهر بقعة ، فقد رأيت شخصا واقفا ينظر إلى الكعبة وعلى ظهره اسم لاعب كافر ، ورأيت آخر بقُرْب الكعبة وعلى ظهره اسم كافر آخر !
ولا شكّ أن تشابه الأزياء والملابس دليل على تشابه الباطن ، بل هو دالّ على إعجاب كامِن في النفس بأولئك الكفرة .
قال ابن مسعود : إذا شابَه الزيّ الزيّ شابَهَ القَلْب القَلْب .
يعني أن الْمُشَابَهَة في الظَّاهِر تُورِث الْمُشَابَهَة والْمُشَاكَلَة في الباطن .
وقاعدة :
لا يقع التشبّه إلا من ضعيف .
لأن القوي لا يُمكن أن يتشبه بالضعيف
والتشبّه لا يقع إلا من صغير صغُرت نفسه عنده
فالصغير مُولَع بالتشبه بالكبار !
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض