بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيكم في سواقة المرأه للسيارة هل هي حلال أم حرام ؟
واذا اضطرت لهذا الشي اما لعدم وجود رجل بالبيت او لوفاة الوالد ماهو الاولى ان تاتي برجل غريب يسوق بها أو تسوق بنفسها ؟
وجزاك الله كل خير مقدماً ..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
قيادة المرأة للسيارة فيها مفاسد كثيرة .
وقواعد الشريعة تمنع منها ، وقد نصّت قواعد الشريعة على :
أن درء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح .
وأن ما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم .
وأن الذرائع تُسدّ .
ولسنا أمام ميتة وفي حال اضطرار ! إما أن يأكل ميتة أو يموت !
وهذا ما يُصوّره بعض غلمان الصحافة وأهل العَلمنة !
حيث يجعلون الخيار : إما أن تُحضر سائقا أو تقود سيارتها بنفسها !
هكذا يَهرِفون !
وأين شرع الله إذا ؟
وأين القرار في البيوت ؟ الذي هو الأصل في المرأة
وكم هي المفاسد الحاصلة بخروج المرأة مع سائق أو وهي تسوق بنفسها ؟
وفي مقابل ذلك كم هي المصالح التي تعود على الأمم في بقاء المرأة في بيتها ؟
وليس الكلام في ذلك كلاما عاطفيا ، بل هو ما يُنادي به عقلاء الغربيين ، فضلا عن علماء وعقلاء المسلمين .
فقد أثبتت الدراسات الغربية أن عمل المرأة في بيتها أثمن من أي عمل ..
وأن عمل المرأة في بيتها يُقدَّر سنويا بِما يزيد عن مائة ألف دولار !
ففي دراسة نشرتها إحدى أكبر شركات التأمين البريطانية على مليون امرأة ووقع الاختيار على أم بيت متفرغة فجاءت النتائج المثيرة : أن المرأة المتفرغة للبيت تعمل 19 ساعة في أعمال البيت وهي المربية والممرضة والمسؤول الأول عن إدارة الشؤون المالية للبيت !
إضافة لذلك - فحسب دراسة بالتقييم المادي البعيد عن العواطف - كانت المرأة المتفرغة للمنزل هي أثمن شيء تمتلكه الأسرة .
وفي تقرير لهيئة الأمم المتحدة جاء تقدير أجر المرأة لقاء القيام بأعمالها المنزلية بـ 14.500 دولار في السنة .
وفي دراسة لخدمات إدلمان المالية في فيرفاكس في فريجينيا في أمريكا حسب الأجور السائدة في أمريكا ، قُدِّرت قيمة عمل الأم في المنزل بـ 508 ألف دولار ، فهي تعمل 24 ساعة في وظائف مختلفة .
وقُدِّرت عدد الوظائف التي تقوم بها الأم في بيتها بـ 17 وظيفة مهمة !
فكيف يُقال : إما أن تخرج المرأة تقود سيارتها أو تأتي بسائق أجنبي .. وأيهما أعظم مفسدة ؟
مع أن المرأة ليست في حال اضطرار بين أمرين ! حتى تُخيَّر بين أمرين أحلاهما مُـرّ !
فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية التي أُجريت على بعض دُول الخليج - أن أغلبية النساء العاملات يَعلمن مِن أجل زيادة ترَف !
والْحُكم للغالب ..
ولا يُلتفت إلى ما يشذّ عن هذا العموم ..
هذا مِن جهة ..
ومن جهة أخرى فإن المرأة لا تُطالب بالنفقة ، فهي مُكرّمة في الإسلام قد كُفِلت لها الحياة الكريمة ، وألْزِم الرجل بالنفقة على أهل بيته .
وبناء عليه فلا سائق أجنبي ولا قيادة سيارة , ولن تموت المرأة فَقْرًا ومسغبة إذا مُنعت من الأمرين
ولم يحتج كثير من الناس إلى مثل ذلك الخيار ( سائق أو سائقة ) ! إلاَّ حينما تخلّى كثير من الرِّجال عما أوجب الله عليهم مِن القيام بِحقّ القوامة .
فالواجب مُطالبة الرجال بالقيام بما أوجب الله عليهم بَدلاً مِن التخيير بين سائق وسائقة !
والله المستعان على ما يصفون .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم