|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 21-08-2018 الساعة : 01:20 AM
تُنشر إشاعات بين حين وآخر ؛ فيما يتعلّق بِصيام الناس ، أو بِوقُوفِهم بِعرفة ، ويُشوّش على الناس بذلك .
والْحَقّ أن الناس لو أخطأوا في الوقوف بِعَرَفة قبله أو بعده بِيوم ، أن حَجّهم صحيح ، واستَدلّ العلماء بِقول صلى الله عليه وسلم : الصوم يوم تَصُومون ، والفِطر يوم تُفطِرون ، والأضحى يوم تُضَحّون . رواه عبد الرزاق وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وقال الترمذي :
هذا حديث حَسَن غَرِيب ، وفَسّر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال : إنما مَعنى هذا أنّ الصّوم والفِطْر مع الجماعة وعُظْم الناس . اهـ .
قال ابن جُرَيج : قُلتُ لِعطَاء : رَجُل حَجّ أوّل ما حَجّ , فأخْطَأ الناس بِيوم النّحْر ، أيُجْزِئ عنه ؟ قال : نعم ، أيْ لَعَمْرِي ، إنها لتُجْزِيء عنه , قال : وأحْسَبه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فِطْرِكم يَوم تُفْطِرون ، وأضْحَاكُم يوم تُضَحّون " - وأُرَاه قال - : " وعَرَفة يَوم تُعَرِّفُون " . رواه البيهقي ، وصححه الألباني .
قال الشيرازي الشافعي : وإن أخْطَأ الناس الوُقُوف فَوَقَفُوا في اليوم الثامِن أو العاشِر لم يجب عليهم القَضَاء .
قال النووي : إن غَلِطُوا في الزمان بِيَومَين بِأن وَقَفُوا في السابع أو الحادي عشر لم يُجْزِهم بِلا خِلاف لِتَفْرِيطهم ، وإن غَلِطُوا بِيَوم واحِد فَوَقَفُوا في اليوم العاشر مِن ذي الحجّة أجْزَأهم ، وتَمّ حَجّهم ولا قَضَاء .
وقال في مذاهب العلماء في الغَلَط في الوُقوف :
اتّفَقُوا على أنهم إذا غَلِطوا فَوَقَفُوا في العاشر وهُم جَمْع كثير على العادة : أجْزَأهُم . اهـ .
وقال ابن قدامة : إذَا أَخْطَأَ النَّاسُ الْعَدَدَ فَوَقَفُوا فِي غَيْرِ لَيْلَةِ عَرَفَةَ ، أَجْزَأَهُمْ ذَلِكَ . اهـ .
ثم إن أمّة محمد صلى الله عليه وسلم لا تَجْتَمِع على ضلالة .
|
|
|
|
|