العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

مُسلم
عضو نشيط
رقم العضوية : 398
الإنتساب : Jan 2013
المشاركات : 61
بمعدل : 0.01 يوميا

مُسلم غير متواجد حالياً عرض البوم صور مُسلم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي يريد احتساب الأجر في حسن خلقه وفي نفس الوقت يريد مدح الناس ومحبتهم له
قديم بتاريخ : 20-05-2015 الساعة : 10:10 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل لدي إشكال في مسأله مهمه وآمل أن تفيدني مشكوراً مأجوراً إن شاء الله، وهي كالتالي :

الرجل يُحسن خُلقه للناس ولأهل بيته ويتبسم في وجوههم ويخدمهم ويسمعهم من كلامه الطيب ويصل رحمه ويقدم الهدايا

يحتسب في ذلك الأجر العظيم لحسن الخلق وفي نفس الوقت يريد أن يحبه الناس ويمدحوه وتحبه زوجته او والديه

فهل حسن الخلق في التعامل مع الناس والأهل يجب فيه الإخلاص لله تعالى أم لامانع من جمع نية الإحتساب الأخروي والرغبه في السمعه الطيبه ومحبة الناس في نفس الوقت

كذلك إذا أنفق على زوجته وأكرمها لتحبه وفي نفس الوقت يحتسب نفقته عليها صدقه كما ورد في الحديث بما معناه أن النفقة على الأهل صدقه

فكيف يوفق بين ذلك ؟

وهل إذا كان يحتسب الأجر والثواب وفي نفس الوقت يريد محبة الناس ولكن كانت إرادته لمحبة الناس في نفسه أكثر أو أقوى من إحتساب الأجر هل ذلك يحبط الثواب الأخروي

لأنه أحيانا يصبح في مدافعه بينه وبين نفسه بين الاحتساب وبين طلب محبة الناس فتزيد إحدى الرغبين على الأخرى .

آمل إفادتي ياشيخ خصوصا أني بحثت في المسأله ولم أخرج بشئ يطمئنني فلا أعلم هل العلماء اختلفوا في ذلك ام لا ؟


وجزاك الله خير ووفقك وسدد خطاك


عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مُسلم المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-05-2015 الساعة : 12:12 AM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الإخلاص عزيز ، وعلى المسلم أن يجعل هَمّه الأول رضا ربّه ، فإن مَن طلب رضا الله رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، كما قال عليه الصلاة والسلام : مَن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ، ومَن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .

وما كان تابِعًا لِرضا الله ، أو كان وسيلة إليه ؛ فهو مطلوب ، ومِن أعلى ذلك : طلب رضا الوالدين ، وحُسن التعامل معهما ، وكذلك حُسن الْخُلُق مع الزوجة ، ومع الناس جميعا ؛ لقوله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) ، ومع الجيران خصوصا ، فقد أوصَى بهم الله عزَّ وجَلّ ، فقال (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) .
وأوصَى النبي صلى الله عليه وسلم بالجار كثيرا .
ومِن أفضل الأعمال : حُسن الْخُلُق .
فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحُسْن الْخُلُق . وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : الفم والفرج .. رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " والترمذي وابن ماجه ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

قال ابن القيم : جَمَع النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحُسن الخُلق ؛ لأن تقوى الله تُصلِحُ ما بين العبد وبين ربِّه ، وحُسن الخُلق يُصلح ما بينه وبين خلقِه ، فتقوى الله تُوجِبُ له محبّةَ الله ، وحُسن الخُلق يدعو الناس إلى محبته . اهـ .

وكذلك ما يَكون مِن التهادي والأمر بالهدية ؛ لأنها تَسْتلّ سخائم الصدور ، وتَجلب المحبة .
وما أُمِر به مِن صِدق الأخوة ، ونبذ ما يُضعف هذه الأخوة .
قال ابن رجب : وقوله صلى الله عليه وسلم : " وكونوا عباد الله إخوانا " هذا ذَكَره النبي صلى الله عليه وسلم كالتعليل لِمَا تقدّم ، وفيه إشارة إلى أنهم إذا تَرَكوا التحاسد ، والتناجش ، والتباغض ، والتدابر ، وبيع بعضهم على بعض ؛ كانوا إخوانا .
وفيه أمْرٌ باكتساب ما يَصير المسلمون به إخوانا على الإطلاق ، وذلك يَدخل فيه أداء حقوق المسلم على المسلم مِن ردّ السلام ، وتشميت العاطس ، وعيادة المريض ، وتشييع الجنازة ، وإجابة الدعوة ، والابتداء بالسلام عند اللقاء ، والنصح بالغيب . اهـ .

وخلاصة القول : أن الإنسان إذا أحسن إلى الناس واحتسب الأجر والثواب وفي نفس الوقت أراد محبة الناس ؛ فلا حَرَج عليه ؛ لأن المسلم مأمور بالإحسان إلى الْخَلْق .
ويَجعل المسلم القصد مِن ذلك كلّه هو إرادة وجه الله عزَّ وجَلّ ، وتأتي محبة الناس ورضاهم تَبَعًا لرضا الله عزَّ وجَلّ .
ولا يَجعل القصد الأول أو الغالب هو رضا الناس ؛ لأن رضا الناس غاية لا تُدرَك !

وبِقَدْر ما يُخلَص العَمَل يَعظُم الأجر .
وبِقَدْر ما تَميل النفس إلى الحظوظ الدنيوية يَنقص الأجر .

وسبق الجواب عن :
أفعل بعض العبادات طاعةً لزوجي وأخشى أن تكون عبادتي ليست خالصة لوجه الله
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3724

عاجل البُشرى
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5035

أيفرح المؤمن بِثناء الناس أم يُدافعه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11613

كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6341

ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَخَيْرِ الآخِرَةِ
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9263

سؤال عن صحة موضوع عن " الهدية "
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1566

هل صحيح أن المرأة إن أرضت ربها سيرضى زوجها ويحبها حتى لو لم تتبعل له ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12235

هل الاجتهاد في العمل الوظيفي أمام المسؤولين يعتبر رياءً ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13215

والله تعالى أعلم .

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حَفِظ القرآن الكريم رئاء الناس و يريد أن يتوب ناصرة السنة قسم القـرآن وعلـومه 0 06-10-2012 12:52 AM
يريد منع زوجته من وضع المكياج نسمات الفجر إرشـاد اللبـاس والزيـنـة 0 28-02-2010 09:21 PM
يريد طُرق ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويكسب قلوب الناس نسمات الفجر إرشـاد الشـبـاب 0 23-02-2010 08:12 PM
سرق بعض الأموال والآن يريد أن يكفر عن ذلك رولينا قسـم الفتـاوى العامـة 0 22-02-2010 09:28 PM
يريد أن يكون عقد زواجه على السنة محب السلف إرشـاد الشـبـاب 0 13-02-2010 06:35 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى