| 
	 | 
 
 
					 
 
			
			
			
			
  
 
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
قسـم السنـة النبويـة
 
إشكال في فَهم حديث " من أتى عرافا فسأله ... " الحديث 
			
			 
			
				بتاريخ : 11-01-2015 الساعة : 08:39 PM
			
			
			
		
		
 
السؤال 
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - : 
روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : (( من أتى عرّافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً )) 
عندي بعض الأسئلة متعلقة بموضوع واحد 
1-ظاهر هذا الحديث - إن كان صحيحاً بهذا اللفظ- أنه تُقبل له صلاة بعد أربعين يوماً , مما يدل على أنه داخل في دائرة الإسلام مع أنه مٌصدق بالعراف !! 
وفي الحديث الآخر : ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )) وفي هذا الحديث يدل على أنه إذا صدق بالكاهن فإنه كافر . والحديث السابق يدل على أنه داخل دائرة الإسلام! 
فأرجو أن توضحوا لنا هذا اللبس . 
2- هل المراد بالكفر الأكبر أم الأصغر ؟!! 
3- لو قال لنا رجل : أنا أصدق الكاهن فيما أخبر من الغيب , لأنه جاءه علم ذلك الغيب من السماء عن طريق الجن ! 
فهل يعتبر هذا الشخص مكذب لهذه الآية : (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) فبالتالي يُعتبر كافر 
مع العلم أن الشخص يعتقد بأنه لا يوجد أحد يعلم الغيب إلا الله . لكن يصدق الكاهن بسبب ما ذكرنا 
وجزاكم الله خيرا 
  
الجواب : 
 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
وجزاك الله خيراً . 
 
أولاً : الحديث في صحيح مسلم من حديث صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة . 
 
ثانيا : 
هذا الوعيد لِمُجَرّد السؤال دون تصديق . 
أما من سأل هؤلاء فصدّقهم فإنه يكفر بالله العظيم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا أو عرافا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . 
وقال صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا فصدّقه بما يقول ، أو أتى امرأته في دبرها ، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره . 
 
والكاهن هو الذي تخدمه الشياطين فيُخبرونه بالمُغيَّبات وبما يسترقون من السمع فيُضيف إلى تلك الكلمة الواحدة التي استرقتها الشياطين مائة كِذْبَة حتى يُلبّس على الناس 
 
والعرّاف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يُخبر عن المستقبل . 
وقيل اسم عام للكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدِّمات يستعملها . 
وتصديق هؤلاء الكُهان والعرافين والمنجمين وغيرهم من الدجاجلة الأفّاكين يكون كفراً بالله من وجهين : 
1 – تصديقهم بما يقولون وبما يدّعون من كذبٍ وافتراء أنهم يعلمون شيئا من الغيب ، فيُكذِّب بما أخبر به الله أنه لا يَعلم الغيب إلا هو سبحانه وتعالى . 
2- عمل ما به شرك مِن ذبح أو تقرّبٍ أو إراقة ماء أو لبن في مكان معين دون ذكر اسم الله ونحو ذلك . 
 
وهنا : 
ما حكم من يُروج للذين يُسمَّون بالشيوخ الروحانيين في المنتديات ؟ 
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16721 
 
والله تعالى أعلم .  
 
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم 
  
 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
	
	
 | 
 
 
 | 
		
 |   
 |