|
|
المنتدى :
قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
أخطأت في حق انسان وأريد التوبة ولما طلبت منه السماح لم يسامحني
بتاريخ : 07-11-2012 الساعة : 10:10 PM
السؤال
السلام عليكم
أخطأت في حق خلق الله وأريد التوبة ولما طلبت منه السماح لم يسامحني
وكما قرأت في إحدى الفتاوى أن من أجل التوبة عن ذنب ارتكب في حق خلق الله يجب أن يسامح المساء إليه على ما فعلته في حقه وهو لا يريد مسامحتي
أعلم أن الله غفور رحيم ولكن ما العمل في ظل عدم مسامحتي من قبل المساء إليه ؟
وفقنا الله لصالح الأعمال
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفّقَك الله لِكل خير .
على الإنسان أن يُكثِر من الأعمال الصالحة ، وأن يسأل الله أن يُرضِي عنه الخصوم .
ومَن عَلِم الله منه صِدق التوبة وفّقه للتحلل من حقوق العباد ، وتحمّل عنه عَزّ وَجلّ بِفَضْله وكَرَمه حقوق العباد .
قال تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
قال الإمام القرطبي : فلا يَبْعُد في كَرَم الله تعالى إذا صَحَّّت توبة العبد أن يَضَع مَكان كُلّ سَيئة حَسَنة . اهـ .
وقد قَبِل الله توبة قاتِل المائة نَفْس ، مع أن ذنوبه وجرائمه مُتعلِّقة بِحقوق العباد .
ومثله قوله عليه الصلاة والسلام : يضحك الله إلى رجلين يَقْتل أحدهما الآخر يَدخلان الجنة ، يَقاتِل هذا في سبيل الله فيُقْتَل ، ثم يتوب الله على القَاتِل ، فيُسلم فيُقاتِل في سبيل الله عز وجل، فيُستشهد . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|