|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 14-01-2020 الساعة : 09:02 AM
الحسَد خُلُق ذميم مِن أخلاق اليهود .
قال الله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) ؟ وقال عنهم : (حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ).
والْحَسَد شرّ ، ولذا يُستعاذ بالله من الحاسِد كما يُستعاذ بالله من الشياطين !
وفي سورة الفَلَق : (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) .
قال الْمَاوَردِيّ : اعلم أن الحسَد خُلُق ذَميم مع إضراره بالبَدَن وفَسَاده للدّين ، حتى لقد أمَر الله بالاستعاذة مِن شَرّه ، فقال تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) ، ونَاهِيك بِحَال ذلك شَرّا .
والحسد صِفَة مِن صِفات المنافقين !
قال الْفُضَيْل بن عِيَاضٍ: الْغِبْطَةُ مِنَ الإِيمَانِ وَالْحَسَدُ مِنَ النِّفَاقِ , وَالْمُؤْمِنُ يَغْبِطُ وَلا يَحْسِدُ , وَالْمُنَافِقُ يَحْسِدُ وَلا يَغْبِطَ . وَالْمُؤْمِنُ يَسْتُرُ وَيَعِظُ ، وَيَنْصَحُ وَالْفَاجِرُ يَهْتِكُ وَيُعَيِّرُ وَيُفْشِي . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
والحاسِد لئيم .
قال ابن حِبّان : الحسَد مِن أخلاق اللئام، وتَرْكه مِن أفعال الكرام ، ولِكُلّ حَرِيق مُطْفِيء ، ونار الحسد لا تُطْفأ .
ومِن الحسد يَتَولّد الْحِقد ، والْحِقْد أصل الشرّ ، ومَن أضْمَر الشرّ في قَلْبه أنْبَت له نَبَاتًا مُرّا مَذَاقه : نَمَاؤه الغَيْظ ، وثَمَرَته النّدم . (روضة العقلاء)
وتَرْك الْحَسَد أبقَى للجَسَد .
يُروى عن علي رضي الله عنه أنه قال : العَجب لغِفَلْة الحُسّاد عن سلامة الأجساد .
وعنه : صِحّة الجَسَد مِن قَلّة الحَسَد .
(ربيع الأبرار للزمخشري)
وقال معاوية رضي الله عنه : ليس في خصال الشرّ أعدل مِن الحسد : يَقتُل الحاسد قبل أن يَصِل إلى المحسُود .
وقال بعض الحكماء : يَكفيك مِن الحاسد أنه يَغتمّ في وقت سرورك !
(أدب الدنيا والدين ، للمَأوَردي)
داء الأُمَم - محاضرة قصيرة
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22053
|
|
|
|
|