راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.86 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي ما صحة هذه الروايات عن أفضال فاطمة وأنها سيدة نساء العالمين ؟
قديم بتاريخ : 02-01-2015 الساعة : 02:49 PM


السؤال
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسألكم عن صحة هذه الروايات
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، إِذَا خَرَجَ لِصَلاَةِ الفَجْرِ، يَقُوْلُ: (الصَّلاَةَ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ، {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً})
وقد نزل في شأنها وزوجها قرآن ُُيتلى إلى يوم القيامة ، فقد نزل جبريل الأمين على رسول الله بقوله تعالى : " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً ولا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا " وقال جبريل : خذها يا محمد هنيئا لك في أهل البيت
=====
عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَ فَاطِمَةَ وَهِيَ مَرِيْضَةٌ، فَقَالَ لَهَا: (كَيْفَ تَجِدِيْنَكِ؟).
قَالَتْ: إِنِّي وَجِعَةٌ، وَإِنَّهُ لَيَزِيْدُنِي، مَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ.
قَالَ: (يَا بُنَيَّةُ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُوْنِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ؟).
قَالَتْ: فَأَيْنَ مَرْيَمُ؟
قَالَ: (تِلْكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا، وَأَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ، أَمَا -وَاللهِ- لَقَدْ زَوَّجْتُكِ سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

الحديث الأول " كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ " رواه الإمام أحمد والترمذي ، وضعّفه ، وضعّفه الألباني والأرنؤوط .

والحديث الثاني : قال عنه القرطبي في تفسيره : وقال أهل التفسير : نَزَلَتْ في علي وفاطمة رضي الله عنهما وجارية لهما اسمها فضة .
قلت : والصحيح أنها نَزَلت في جميع الأبرار ، ومَن فَعل فِعلا حَسنا ؛ فهي عامة.
وقد ذَكَر النقاش والثعلبي والقشيري وغير واحد من المفسرين في قصة علي وفاطمة وجاريتهما حديثا لا يَصِح ولا يَثبت . اهـ .

ومثله ما يُروى أن عليّا رضي الله عنه تصدّق بِخاتمه وهو راكِع ، فَنَزل قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) ، فهو ضعيف لانقطاع إسناده .

والحديث الثالث : ضعيف بهذا السياق .
رواه الإمام أحمد من حديث معقل بن يسار ، وضعفه الأرنؤوط .
ورواه أبو نُعيم في " الحلية " ثم قال : رواه علي بن هاشم مرسلا.
ورواه ناصح أبو عَبْد الله عن سماك عن جابر بن سمرة متصلا . اهـ .

وقد أورده الذهبي من رواية : عَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيْدِ عَنْ كَثِيْرٍ النَّوَّاءِ عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ .
ثم قال الذهبي عنه : رَوَاهُ أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ عَنْ عَلِيٍّ .
وَكَثِيْرٌ : وَاهٍ ، وَسَقَطَ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِمْرَانَ . اهـ .

وأما كون فاطمة رضي الله عنها هي سيدة نساء العالمين ، فهذا صحيح ثابت .
روى البخاري ومسلم من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَرْحَبًا بِابْنَتِي ، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شمَالِه ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ ، فَقُلْتُ لَهَا : لِمَ تَبْكِينَ ؟ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ ، فَقُلْتُ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ ؟ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ ؟ فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ : أَسَرَّ إِلَيَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ حَضَرَ أَجَلِي ، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا بِي ، فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ .

وقال حذيفة رضي الله عنه : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم انْفَتَلَ فَتَبِعْتُهُ ، فَعَرَض له عَارِض فَنَاجَاه ، ثم ذهب ، فَاتَّبَعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : حُذَيْفَةُ ، قَالَ : مَا لَكَ ؟ فَحَدَّثْتُهُ بِالأَمْرِ ، فَقَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلأُمِّكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا رَأَيْتَ الْعَارِضَ الَّذِي عَرَضَ لِي قُبَيْل ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَهُوَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ لَمْ يَهْبِطِ الأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ ، وَيُبَشِّرَنِي أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ رضي الله عنهم . والحديث صححه الألباني والأرنؤوط .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيرة سيدة نساء العالمين (لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم ) طالبة علم منتـدى الحـوار العـام 4 28-11-2020 04:16 PM
ما صحة هذه الروايات عن أفضال لفاطمة رضى الله عنها ؟ راجية العفو إرشـاد القـصــص 0 03-10-2012 02:09 PM
سيرة سيدة نساء العالمين راجية العفو قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 11-03-2010 06:19 PM
ما الرد على من يتهم أهل السنة بكُره فاطمة الزهراء لنشرهم حديث "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت"؟ محب السلف قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 01-03-2010 11:52 PM
هل يصح لي نشر هذا الموضوع عن بطاط ليز والبطل وكادبوري وأنها مسرطنة؟ راجية العفو قسـم المحرمـات والمنهيات 0 23-02-2010 05:30 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى