وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الآية الأولى فيمن مات على الشرك ؛ فإن الله لا يَغفر له ، كما في آيات سورة النساء : (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) ، وفي الآية الثانية : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا) .
إلى غير ذلك مِن الأدلة الصريحة الدالة على أن الله لا يغفر الشرك إلاّ بالتوبة .
والآية الثانية – آية سورة الزمر - مَشروطة بالتوبة مع الإيمان والعمل الصالح : (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) .
وعند أهل السنة لا يُحبط الأعمال بالكُلية إلاّ الشرك .
ثم اختلفوا : هل تحبط الأعمال بِمجرّد الشرك أو الرِّّدَّة ، أوْ لا تحبط إلاّ أعمال مَن مات على الشرك ؟