[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك وسدد خطاك إلى كل خير
قرأت هذا الحديث في كتاب ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال )
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي والآيتين من آل عمران {شهد الله أنه لا إله إلا هو} و {قل اللهم مالك الملك} إلى {وترزق من تشاء بغير حساب} معلقات بالعرش ما بينهن وبين الله حجاب، قلن تهبطنا إلى أرضك؟ وإلى من يعصيك؟ فقال الله عز وجل: حلفت لا يقرأكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه على ما كان منه، وإلا أسكنته حظيرة القدس، وإلا نظرت إليه بعيني المكنونة كل يوم سبعين نظرة وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة، أدناها المغفرة، وإلا عذته من كل عدو، ونصرته منه.
أود أن اسأل عن صحة هذا الحديث ؟
وعن رأي فضيلتكم في كتاب كنز العمال ؟
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم وبعلمكم الإسلام والمسلمين



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال عنه : هذا حديث موضوع تَفَرّد به الحارث بن عمير .
قال أبو حاتم بن حبان : كان الحارث ممن يروي عن الأثبات الموضوعات . روى هذا الحديث ولا أصل له . وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة : الحارث كذّاب ، ولا أصل لهذا الحديث . اهـ .

وقال عنه الألباني : ضعيف جدا .

وكِتاب " كَنْز العمال " كِتاب جامع ، وليس كتاب تخريج ، ولا يصحّ الاعتماد على ما فيه إلاّ بعد التحقق من صحة الحديث .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم