[محب السلف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله ولا حرمك الأجر والثواب. هل يصح نسبه النبي صلى الله عليه وسلم من ذرية أسماعيل عليه السلام

روى مسلم عن واثلة بن الأسقع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشًا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم"

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا هو المتفق عليه

ما رأيكم ؟



الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .

لا خِلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم مِن ذُرّية إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام . ولا خِلاف في النَّسَب المذكور في السؤال . وإنما وقع الخلاف فيما بعد " عدنان " أي : ما بين عدنان إلى إسماعيل .

قال ابن الأثير في نَسَب النبي صلى الله عليه وسلم : هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو القاسم، سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .

فأما ما بعد عدنان من آبائه إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل - صلى الله عليهما وسلم - ففيه اختلاف كثير في العدد والأسماء، لا ينضبط ولا يحصل منه غرض فتركناه لذلك ، ومضر وربيعة هم صريح ولد إسماعيل باتفاق جميع أهل النسب ، وما سوى ذلك فقد اختلفوا فيه اختلافاً كثيراً . اهـ .

وقال الذهبي : نسب سيد البشر
محمد رسول الله أبو القاسم سيّد المرسلين وخاتم النّبيّين صلى الله عليه وسلم: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب واسم عبد المطّلب شيبة بن هاشم ، واسمه عمرو بن عبد مناف ، واسمه المغيرة بن قصيّ ، واسمه زيد بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة ، واسمه عامر ، بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان ، وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم ، صلّى الله عليهما وعلى نبيّنا وسلّم ، بإجماع النّاس .

لكن اختلفوا فيما بين عدنان وبين إسماعيل من الآباء، فقيل بينهما تسعة آباء، وقيل سبعة، وقيل مثل ذلك عن جماعة. لكن اختلفوا في أسماء بعض الآباء، وقيل بينهما خمسة عشر أباً، وقيل بينهما أربعون أباً وهو بعيد، وقد ورد عن طائفة من العرب ذلك . اهـ .

وهذا يدلّك على تخرّص كثير من النسّابة في إثبات نَسَب بعض القبائل التي ربما أوصلوا أنسابها إلى آدم ! فإذا كان نسب سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وقع فيه خِلاف في بعض أجداده فيما بين عدنان وإسماعيل ، فما بالك بِغيره ؟!

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد