ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يكره هل يعتبر ذلك غيبة ؟ ولماذا
بتاريخ : 21-02-2010 الساعة : 09:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يكره هل يعتبر ذلك غيبة ؟ ولماذا ؟
وهل لو ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما ليس فيه ماذا نسميه ؟
وبارك الله فيكم يا شيخنا .. وجزاكم الله كل خير
وفقكم الله جميعاً
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يَكره لا يعتبر غيبة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرّف الغيبة بأنها : ذِكْرُك أخاك بما يَكْرَه .
فإذا كان لا يَكره ما ذُكِر عنه ، فلا يُعتبر غيبة ، إلاّ أن يكون ذلك الشخص الذي ذُكِر عنه ما لا يَكره مُتهتِّكا ، ويُذكر ما فيه مِن الفسق والفجور ؛ فلا يَجوز ، لا حُرمة للفاسق والفاجر ، ولكن حتى لا تُهوّن المعصية في أعين الناس .
وإذا كان ذلك الذِّكْر على سبيل التنقّص أو الاحتقار والازدراء ، أو على سبيل ذِكْر عيوب الشخص ، فهذا من الغيبة .
أما إذا ذُكِر الشخص بِما ليس فيه ، فهذا من البُهْتَان .
ففي صحيح مسلم مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتَدرون ما الغِيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذِكْرُك أخاك بما يَكْرَه . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغْتَبْتَه ، وإن لم يكن فيه فَقَد بَهَتَّـه .